ومنها : احتباس الوحي عن النبي موسى عليهالسلام أربعين صباحاً (١) وأن مدّة ملك داود عليهالسلام كانت أربعين سنة (٢) وأن الوحي قد احتبس عن النبي محمد صلىاللهعليهوآله أربعين يوماً (٣) .
كما قيل إن الله سبحانه وتعالى قد جعل إنتقال الإنسان في أصل الخلقة من حال إلى حال في أربعين يوماً كالانتقال من النطفة إلى العلقة ، ومن العلقة إلى المضغة ومن المضغة إلى العظام ومنها إلى اكتساء اللحم (٤) .
وأورد المحقق الخبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني في « الذريعة » (٥) إثنا عشر كتاباً لعلمائنا الكبار القدامى باسم « الأربعون » مثل « الأربعون مسألة » للشيخ جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر الحلي المتوفّى عام ( ٦٠٦ هـ ) الموافق عام ( ١١٨٥ م ) . و « الأربعون مسألة » للشيخ شمس الدين محمد بن مكي الشهيد عام ( ٧٨٦ هـ ) الموافق سنة ( ١٣٦٦ م ) .
كما أن جمعاً من علمائنا العظام رضوان الله تعالى عليهم وضعوا كتباً اسموها بـ « الأربعينيات » لاستقصاء ما ورد ذكر الأربعين فيها . مثل « الأربعونيّات » للشيخ حبيب الله بن شيخ الحكماء . و « الأربعونيات » للعلامة النوري قدس الله نفسه .
فنستظهر من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ، واهتمام العلماء بعدد الأربعين في تصانيفهم القيّمة ، أن لهذا العدد شأناً قد لا يتوفر في الأعداد والأرقام الأُخرى .
__________________
(١) بحار الأنوار ١٣ : ٢٨ ، الحديث ٩ .
(٢) بحار الأنوار ١٤ : ١٥ ، الحديث ٢٣ .
(٣) بحار الأنوار ١٦ : ١٣٦ .
(٤) بحار الأنوار ٧٠ : ٢٤١ .
(٥) الذريعة ١ : ٤٣٤ ، دار الأضواء ـ بيروت .