.......................................................................................
________________________________________________
ولا شك في طهارة عنصر النبي وطيب مولده من لدن آدم إلى أبيه ، لأن آباء النبي صلىاللهعليهوآله كانوا موحدين ففي البحار (١) : « اعتقادنا في آباء النبي أنهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله وإن أبا طالب كان مسلماً وآمنة بنت وهب كانت مسلمة واتفقت الامامية على أن والدي الرسول صلىاللهعليهوآله وكل أجداده إلى آدم عليهالسلام كانوا مسلمين بل كانوا من الصدّقين » وقال فخر الدين الرازي : ان قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) وجب أن لا يكون أحد من أجداده صلىاللهعليهوآله مشركاً . وقال صلىاللهعليهوآله : ما افترق الناس فرقتين إلّا جعلني الله من خيرهما ، فاخرجت من بين أبَوي فلم يصبني شيء من عهد الجاهلية ، وخرجت من نكاح ولم اخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي واُمي فأنا خيركم نسباً وخيركم أباً .
والأرحام المطهرة : فعن النبي صلىاللهعليهوآله قال : « خلقني الله وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام ثم نقلنا إلى صلب آدم ثم نقلنا من صلبه في الأصلاب الطاهرين إلى ارحام الطاهرات » .
__________________
(١) بحار الأنوار ٥ : ١١٧ .