.......................................................................................
________________________________________________
وعن الصادق عليهالسلام قال : « ما زالت الأرض إلّا ولله فيها الحجّة يعرف الحلال والحرام ويدعو الناس إلى سبيل الله » .
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « إن الله طهّرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه ، وحجته في أرضه ، وجعلنا مع القرآن ، وجعل القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا » .
فظهر ممّا ذكر أنّ الإمام الحسين عليهالسلام كما أشارت إلى ذلك الزّيارة وكذلك الأئمة عليهمالسلام لأنّهم نور واحد ، وأنّهم حجج الله تعالى على جميع العوالم ، أي انّهم الحجج على جميع من في الوجود مما دون العرش إلى ما تحت الثرى ثم إنهم حجج الله تعالى على الكل بجميع أقسام الحجية من القول المتضمّن للبرهان العقلي ، والعمل الدال على صدق المدعى ، فهم عليهمالسلام حجج الله تعالى قولاً وفعلاً وصفة ، وأثبتوا كونهم حجة الله تعالى بالأُمور القطعية الدالة عليها وأهمها كون قولهم مطابقاً للعقل والبرهان والمعجزات الصادرة عنهم دالة على صدق دعواهم ، والكتب مشحونة بمعجزاتهم بنحو تبهر منه العقول كما لا يخفى على المتتبع للآثار ، والله الموفق إلى طاعته والعمل له .