.......................................................................................
________________________________________________
وكذلك وراثته عليهالسلام لهم في العلم ، أي ورث جميع ما عندهم من العلوم مما أدركوه من الوحي بواسطة الملك أو الالهام أو الفهم ، وما فيه من القوة التي بها كانوا يخاطبون الحيوانات ويعرفون بها نطق الجمادات والنباتات وهفيف الرياح وجريان المياه ... .
والخلاصة : أن جميع ما فرّقه الله تعالى في جميع أنبيائه وأوليائه وخلقه مما هو مزية إلهية وكمال معنوي قد جمعها وأعطاها للإمام الحسين عليهالسلام . ويدل على ذلك ما ورد في زيارته عليهالسلام في النصف من رجب : « اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلْمِ الْأَنْبِياءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ صَفْوَةِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ ... » ، وقد اشترك بهذه الوراثة جميع الأئمة عليهمالسلام كما تشير إلى ذلك كثير من الروايات التي وردت عنهم عليهمالسلام في هذا المقام ، نشير إلى بعض منها .
ففي البحار عن بصائر الدرجات عن عبد الله بن عامر عن ابن أبي نجران قال :
كتب أبو الحسن الرضا عليهالسلام رسالة وأقرأنيها قال : قال علي بن الحسين عليهالسلام : « إن محمداً صلىاللهعليهوآله كان أمين الله في أرضه ، فلما قبض محمد صلىاللهعليهوآله كنا أهل البيت ورثته ، فنحن أُمناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق .
وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء
آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا ، نحن النجباء ، وأفراطنا إفراط الأنبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بالله ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين شرع لنا دينه ،