.......................................................................................
________________________________________________
في المنتخب ، قال : لما أراد الله أن يهب لفاطمة الزهراء الحسين عليهالسلام فلما وقعت في طلقها أوحى الله ( عزّ وجل ) إلى لعيا وهي حوراء من الجنة ، وأهل الجنان إذا أرادوا أن ينظروا إلى شيء حسن نظروا إلى لعيا ولها سبعون ألف وصيفة وسبعون ألف قصر وسبعون ألف مقصورة وسبعون ألف غرفة مكللة بأنواع الجواهر والمرجان ، وقصر لعيا أعلى من تلك القصور ومن كل قصر في الجنة إذا أشرفت على الجنة نظرت جميع ما فيها وأضاءت الجنة من ضوء خديها وجبينها .
فأوحى الله إليها أن اهبطي إلى دار الدنيا إلى بنت حبيبي محمد صلىاللهعليهوآله فأنسي لها فهبطت لعيا على فاطمة عليهاالسلام وقالت لها : مرحباً بك يا بنت محمد ، كيف حالك ؟
قالت لها : بخير وَلَحِقَ فاطمة الحياء من لعيا لم تدر ما تفرش لها فبينما هي متفكرة إذ هبطت حوراء من الجنة ومعها درنوك من درانيك الجنة ، فبسطته في منزل فاطمة فجلست عليه عيا .
ثم إن فاطمة ولدت الحسين عليهالسلام في وقت الفجر فقبلته لعيا وقطعت سرته ونشفته بمنديل الجنة وقبلت بين عينيه وتفلت في فيه ، وقالت له : بارك الله فيك من مولود وبارك في والديك ، وهنأت الملائكة جبرائيل وهنأ جبرائيل محمداً صلىاللهعليهوآله سبعة أيام بلياليها .
فلما كان في اليوم السابع قال جبرائيل :
يا محمد ، إتينا بابنك هذا حتى نراه ، قال : فدخل النبي صلىاللهعليهوآله
على فاطمة فأخذ الحسين عليهالسلام
وهو ملفوف بقطعة صوف فأتى به إلى جبرائيل فحله وقبّل بين عينيه وتفل في فيه ، وقال : بارك الله فيك من مولود وبارك الله في والديك يا صريع كربلاء ، ونظر إلى الحسين عليهالسلام وبكى وبكى النبي صلىاللهعليهوآله
وبكت الملائكة ، وقال له جبرائيل : اقرأ فاطمة ابنتك السلام