الصفحه ٢٤٠ : أبناء
يعقوب لما عادوا خاضعين ، رجعوا إلى أبيهم وقالوا له : ( يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
الصفحه ٢٥٠ : ما ارتكب ، وعند ذلك سيستمر في
عمله الإجرامي إلى آخر حياته رجاء تلك الشفاعة التي لا تخضع لضابطة وقانون
الصفحه ٢٥٣ :
التي أصابت فرقاً من المسلمين ، ودفعتهم إلى اتخاذ مواقف شاذة.
إنّ الآيات الواردة حول الشفاعة ـ مع
الصفحه ٢٦٣ : تشريع التوبة من عوامل الجرأة والأسباب التي تجر العباد إلى
العصيان والعدوان ، قال سبحانه : (
يَا
أَيُّهَا
الصفحه ٢٦٨ : كان مكنوناً في ذاته ،
مركوزاً في وجوده فأراد الله سبحانه إظهار ذلك الكمال وإبرازه من مكمن وجوده إلى
الصفحه ٢٦٩ :
محكوم بالحكم الأوّل
، ولكنه منضماً إلى هذه الضمائم الثلاث محكوم بالمغفرة ، فإذا أردت أن تمثل
الصفحه ٢٧٩ : من وصول فيضه ومغفرته سبحانه يوم القيامة
إلى عباده المستحقين لها عن طريق الشفعاء ، وأوليائه المخلصين
الصفحه ٢٨٠ : إلى الشفيع وينتهي إلى الحاكم على عكس النظام السائد في
الشفاعة الأخروية.
فلو انّ القرآن يحث المسلمين
الصفحه ٣١٣ :
بهمُ ارتجي بلوغ الأماني
يوم عرضي على الإله العلي (١)
وله أيضاً
الصفحه ٣١٥ :
آل طه ومن يقل آل طه
مستجيراً بجاهكم لا يُردُّ
حبّكم مذهبي وعقد
الصفحه ٣١٦ :
إلى أن قال في آخره :
فاشفع لعبد شأنه عصيانه
انّ العبيد يشينه العصيان
الصفحه ٣٥٣ :
وجه.
وتوهم أنّ للعداوة عللاً وأسباباً غير
الدعوة إلى الحق ، إذ أنّ كثيراً من الناس يبغضون من ليس على
الصفحه ٣٦٩ : إلى الناس ، وانّه لابد أن يكون الرسول
ملكاً لا بشراً ، بأنّ التماثل بين المرسل والمرسل إليهم أوفق في
الصفحه ٣٧٥ :
إلى أرض ، إذا خرجت
من هذه إلى هذه ، وهذا المعنى أراده الأعرابي بقوله « يا نبيء الله » لأنّه خرج من
الصفحه ٣٨٦ :
بِآيَةٍ
إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ ) (١)
، بل كلاهما من لوازم الرسالة الإلهية التي تحملها الرسل ، فإنّ