٧
الشفاعة في الأحاديث الإسلامية
لقد اهتم الحديث بأمر الشفاعة وحدودها وشرائطها وأسبابها وموانعها اهتماماً بالغاً لا يوجد له مثيل إلاّ في موضوعات خاصة تتمتع بالأهمية القصوى وأنت إذا لاحظت الصحاح والمسانيد والسنن وسائر الكتب الحديثية لوقفت على جمهرة كبرى من الأحاديث حول الشفاعة بحيث تدفع الإنسان إلى الإذعان بأنّها من الأصول المسلمة في الشريعة الإسلامية ، ولأجل هذا التضافر نرى أنفسنا في غنى عن المناقشة في الأسناد.
نعم لو كانت هناك رواية اختصت بنكتة خاصة غير موجودة في الروايات الأخر ، فإثبات النكتة الخاصة يحتاج إلى ثبوت صحة سندها كما هو المعلوم في علم الحديث.
ولما كانت الأحاديث حول الشفاعة وفروعها كثيرة جداً ، ومبثوثة في الكتب جمعناها في هذه الصحائف تحت عناوين خاصة ، ولسنا ندّعي انّنا قد أحطنا بكل الأحاديث في هذا المجال وانّما ندّعي أنّا قد جئنا بقسم كبير من الأحاديث (١).
__________________
(١) لقد جمع العلامة المجلسي أحاديث الشفاعة الواردة من طرق أئمّة أهل البيت في موسوعته « بحار الأنوار » : ٨ / ٢٩ ـ ٦٣ ، كما انّه أورد بعضها في الأجزاء التالية من موسوعته : بحار الأنوار : ١٠٠ / ١١٦ ، ١٦٢ ، ١٧٠ ، ٢٦٥ ، ٣٠٣ ، ٣٠٧ ، ٣٣١ ، ٣٤٠ ، ٣٤٥ ، ٣٤٩ ، ٣٥١ ، ٣٧٦ ، ٣٧٩ ؛ ولاحظ ج ١٠١ / ٨ ، ٢١١ ، ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢٩٣ ، ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، ٢٩٩ ، ٣٧٢ ، ٣٧٤ ؛ و ج ١٠٢ / ٣١ ، ٣٢ ، ٣٣ ، ٣٥ ، ٣٦ ، ٤٤ ، ٤٧ ، ٧١ ، ١٧١ ، ١٨١ ، ١٨٣ ؛ إلى غير ذلك من الموارد.
وعقد أحمد بن محمد بن خالد البرقي باباً للشفاعة في موسوعته « المحاسن » فلاحظ : ١ / ١٨٤.