إنّ هذا الصنف من الآيات يصرح بوجود شفيع غير الله سبحانه ، وأنّ شفاعته تقبل عند الله تعالى في إطار خاص وشرائط معينة في الشفيع والمشفوع له ، وهذه الآيات وان لم تتضمن أسماء الشفعاء ، أو أصناف المشفوع له غير أنّها تحدد كلا منهما بحدود واردة في الآيات ، وإليك هذا القسم من الآيات :
١. ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلا بِإِذْنِهِ ) (١).
٢. ( مَا مِن شَفِيعٍ إِلا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ) (٢).
٣. ( لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَٰنِ عَهْداً ) (٣).
والضمير المتصل في قوله : ( لا يَمْلِكُونَ ) يرجع إلى الآلهة التي كانت تعبد ، وأُشير إليه في قوله سبحانه : ( وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً * كَلا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً ) (٤).
٤. ( يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ) (٥).
٥. ( وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحَقَّ وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ ) (٦).
٦. ( وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَن شَهِدَ بِالحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) (٧) .
__________________
(١) البقرة : ٢٥٥.
(٢) يونس : ٣.
(٣) مريم : ٨٧.
(٤) مريم : ٨١ ـ ٨٢.
(٥) طه : ١٠٩.
(٦) سبأ : ٢٣.
(٧) الزخرف : ٨٦.