كقولهم : ثوب وثياب ، وحوض وحياض ، وتقول : بيت وأبيات ، وشيخ وأشياخ ، فإن
أردت الكثير بنيته على (فعول) نحو : بيوت ، وقيود ، وشيوخ ، وإنما خص هذا الباب
بأفعال وإن كان ثانيه ساكنا كراهة لأفعل : إذ لو جمع على أفعل لانضمت الواو والياء
وذلك مستثقل ، وقد جمعوا بعض الصحيح مما هو على فعل على أفعال نحو : فرخ وأفراخ ،
فلما جاء في الصحيح هذا كان في المعتل أولى.
واعلم أن ما
كان على فعلة وكان اسما فإن جمعه بالألف والتاء وتحريك الحرف الأوسط منه للفصل بين
الاسم والنعت وذلك قولك : جفنة ، وصحفة ، وتمرة تقول في جمعها: جفنات ، صحفات ، وتمرات قال حسان :
لنا الجفنات
الغرّ يلمعن بالضّحى
|
|
وأسيافنا
يقطرن من نجدة دما
|
قال أبو الحسن
: اعلم أنه إنما وجب تحريك الأوسط إذا كان اسم ليفصل بين الاسم والنعت فتقول في
صحفة : صحفات ، فتحرك الأوسط وتقول في عبلة عبلات ، فلا تحرك الأوسط وإنما خصوا الاسم [بالتحريك
وتركوا أوسط] النعت على حاله لأن الصفة أثقل من الاسم إذ كانت تتضمن
الموصوف فلما كانت أثقل والاسم أخف وجب تحريك الأخف وإن كان الأول مضموما والثاني
ساكنا فلك فيه ثلاثة أوجه :
__________________