وهي إذا نفّس عن دنّها |
|
أذكى من الرّيحان في المجلس |
يسعى بها أهيف طاوي الحشا ، |
|
يرفل في ثوب من السندس |
تجنيك خدّاه وألحاظه |
|
نوعين من ورد ومن نرجس |
قد عقد المئزر من خصره |
|
على قضيب البانة الأملس |
يفعل في الشّرب بألحاظه |
|
أضعاف ما يفعل بالأكؤس |
دَيْر مَرْقُس : من نواحي الجزر من نواحي حلب ، قال حمدان بن عبد الرحيم يذكره :
ألا هل إلى حثّ المطايا إليكم |
|
وشمّ خزامى حربنوش سبيل؟ |
وهل غفلات الدهر في دير مرقس |
|
تعود وظلّ اللهو فيه ظليل؟ |
إذا ذكرت لذّاتها النفس عندكم |
|
تلاقى عليها وجدة وعويل |
بلاد بها أمسى الهوى ، غير أنني |
|
أميل مع الأقدار حيث تميل |
دَيرُ مَرْعَبْدَا : بذات الأكيراح من نواحي الحيرة ، منسوب إلى مرعبدا بن حنيف بن وضّاح اللحياني كان مع ملوك الحيرة ، وهو دير ابن وضّاح.
دَيرُ مَرْمَاجُرْجُس : دير بنواحي المطيرة ، قال فيه أبو الطيب القاسم بن محمد النّميري صديق ابن المعتزّ وذكره الشابشتي مع دير مرجرجس ولعله هو هو :
نزلت بمرماجرجس خير منزل ، |
|
ذكرت به أيام لهو مضين لي |
تكنّفنا فيه السرور وحفّنا ، |
|
فمن أسفل يأتي السرور ومن عل |
وسالمت الأيام فيه وساعدت |
|
وصارت صروف الحادثات بمعزل |
يدير علينا الكأس فيه مقرطق |
|
يحثّ به كاساته ليس يأتلي |
فيا عيش ما أصفى ويا لهو دم لنا ، |
|
ويا وافد اللذات حيّيت فانزل |
دَيرُ مَرْمَاري : من نواحي سامرّا عند قنطرة وصيف ، وكان عامرا كثير الرهبان ، ولأهل اللهو به إلمام ، وفيه يقول الفضل بن العباس بن المأمون :
أنضيت في سرّ من را خيل لذّاتي ، |
|
ونلت منها هوى نفسي وحاجاتي |
عمّرت فيها بقاع اللهو منغمسا |
|
في القصف ما بين أنهار وجنّات |
بدير مرمار إذ نحيي الصّبوح به ، |
|
ونعمل الكاس فيه بالعشيّات |
بين النواقيس والتقديس آونة ، |
|
وتارة بين عيدان ونايات |
وكم به من غزال أغيد غزل |
|
يصيدنا باللحاظ البابليّات |
قال الشابشتي : ودير قنّى يقال له دير مرماري.
ديرُ مَرْماعُوث : على شاطئ الفرات من الجانب الغربي في موضع نزه إلا أن العمارة حوله قليلة ، وللعرب عليه خفارة ، وفيه جماعة من الرهبان لهم حوله مزارع ومباقل ، وفي صدره صورة حسنة عجيبة ، وفيه يقول الشاعر الكندي المنبجي :
يا طيب ليلة دير مرماعوث ، |
|
فسقاه ربّ الناس صوب غيوث |