نواة تأخذها بين سبّابتيك أو تجعل مخذفة من خشب ترمي به من السبّابة والإبهام ، وقد نهى عنه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكأنه فعيلة منه بالسلح.
باب الخاء والراء وما يليهما
خَرَابٌ : بلفظ ضد العمارة ، خراب المعتصم : موضع كان ببغداد ، ينسب إليه أبو بكر محمد بن الفرج البغدادي يعرف بالخرابي ، حدث عن محمد بن إسحاق المسيّبي وغيره ، وحدّث عنه أبو بكر بن مجاهد وأبو الحسين بن المنادي.
خَرَاجَرَى : هو على قبح اسمه : قرية من فراوز العليا على فرسخ من بخارى ، اسم أعجميّ ، ينسب إليها جماعة من الفقهاء من أصحاب أبي حفص الكبير.
خَرَادين : بفتح أوله ، وكسر داله ، وصورة الجمع : من قرى بخارى ، اسم أعجمي ، ينسب إليها أبو موسى هارون بن أحمد بن هارون الرازي الحافظ الخراديني ، روى عن محمد بن أيوب الرازي ، مات في ربيع الأول سنة ٣٤٣ ببخارى.
الخَرَّارُ : الخرير صوت الماء ، والماء خرّار ، بفتح أوله وتشديد ثانيه : وهو موضع بالحجاز يقال هو قرب الجحفة ، وقيل : واد من أودية المدينة ، وقيل : ماء بالمدينة ، وقيل : موضع بخيبر ، وفي حديث السرايا قال ابن إسحاق : وفي سنة إحدى ، وقيل سنة اثنتين ، بعث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سعد بن أبي وقّاص في ثمانية رهط من المهاجرين فخرج حتى بلغ الخرّار من أرض الحجاز ثم رجع ولم يلق كيدا.
الخرَّارَةُ : تأنيث الذي قبله : موضع قرب السّيلحون من نواحي الكوفة ، له ذكر في الفتوح.
خُراسَانُ : بلاد واسعة ، أول حدودها مما يلي العراق أزاذوار قصبة جوين وبيهق ، وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان ، وليس ذلك منها إنما هو أطراف حدودها ، وتشتمل على أمّهات من البلاد منها نيسابور وهراة ومرو ، وهي كانت قصبتها ، وبلخ وطالقان ونسا وأبيورد وسرخس وما يتخلل ذلك من المدن التي دون نهر جيحون ، ومن الناس من يدخل أعمال خوارزم فيها ويعدّ ما وراء النهر منها وليس الأمر كذلك ، وقد فتحت أكثر هذه البلاد عنوة وصلحا ، ونذكر ما يعرف من ذلك في مواضعها ، وذلك في سنة ٣١ في أيام عثمان ، رضي الله عنه ، بإمارة عبد الله بن عامر ابن كريز ، وقد اختلف في تسميتها بذلك فقال دغفل النسابة : خرج خراسان وهيطل ابنا عالم بن سام بن نوح ، عليهما السلام ، لما تبلبلت الألسن ببابل فنزل كل واحد منهما في البلد المنسوب إليه ، يريد أن هيطل نزل في البلد المعروف بالهياطلة ، وهو ما وراء نهر جيحون ، ونزل خراسان في هذه البلاد التي ذكرناها دون النهر فسمّيت كل بقعة بالذي نزلها ، وقيل : خر اسم للشمس بالفارسية الدّريّة وأسان كأنه أصل الشيء ومكانه ، وقيل : معناه كل سهلا لأن معنى خر كل وأسان سهل ، والله أعلم ، وأما النسبة إليها ففيها لغات ، في كتاب العين : الخرسي منسوب إلى خراسان ، ومثله الخراسي والخراساني ويجمع على الخراسين بتخفيف ياء النسبة كقولك الأشعرين ، وأنشد :
لا تكرمن من بعدها خرسيّا
ويقال : هم خرسان كما يقال سودان وبيضان ، ومنه قول بشار في البيت :
من خرسان لا تعاب