وسقى حمامات هناك صوادحا |
|
أبدا على سدر هناك وتوث |
ومورّد الوجنات من رهبانه ، |
|
هو بينهم كالظبي بين ليوث |
ذي لثغة فتانة فيسمّي الط |
|
اووس حين يقول بالطاووث |
حاولت منه قبلة فأجابني : |
|
لا والمثيح وحرمة الناقوث |
أتراك ما تخشى عقوبة خالق |
|
تعثيه بين شمامث وقثوث |
حتى إذا ما الراح سهّل حثّها |
|
منه العسير برطلة المحثوث |
نلت الرّضا وبلغت قاصية المنى |
|
منه برغم رقيبه الدّيّوث |
ولقد سلكت مع النصارى كلّ ما |
|
سلكوه غير القول بالثالوث |
بتناول القربان والتكفير للص |
|
لبان والتمسيح بالطّيبوث |
ورجوت عفو الله متكلا على |
|
خير الأنام نبيّه المبعوث |
دَيرُ مَرْيُحنَّا : إلى جانب تكريت على دجلة ، وهو كبير عامر كثير القلّايات والرهبان مطروق مقصود وينزل به المجتازون ولهم فيه ضيافة ، وله غلّات ومزارع ، وهو للنسطورية ، وعلى بابه صومعة عبدون الراهب رجل من الملكانية بنى الصومعة ونزلها فصارت تعرف به ، وفيه يقول عمر بن عبد الملك الورّاق العنزي :
أرى قلبي قد حنّا |
|
إلى دير مريحنّا |
إلى غيطانه الفسخ |
|
إلى بركته الغنّا |
إلى ظبي من الإنس |
|
يصيد الإنس والجنّا |
إلى غصن من الآس |
|
به قلبي قد حنّا |
إلى أحسن خلق الله |
|
إن قدّس أو غنّى |
فلما انبلج الصبح |
|
نزلنا بيننا دنّا |
ولما دارت الكاس |
|
أدرنا بيننا لحنا |
ولما هجع السّمّا |
|
رنمنا وتعانقنا |
دَيْرمَرْيونانَ : ويقال عمر ماريونان : بالأنبار على الفرات كبير وعليه سور محكم والجامع ملاصقه ، وفيه يقول الحسين بن الضحاك :
آذنك الناقوس بالفجر ، |
|
وغرّد الراهب في العمر |
واطّردت عيناك في روضة |
|
تضحك عن حمر وعن صفر |
وحنّ مخمور إلى خمره ، |
|
وجاءت الكاس على قدر |
فارغب عن النّوم إلى شربها |
|
ترغب عن الموت إلى النشر |
دَيْرُ المَزْعُوق : ويقال دير ابن المزعوق : وهو قديم بظاهر الحيرة ، قال محمد بن عبد الرحمن الثّرواني :
قلت له والنجوم طالعة |
|
في ليلة الفصح أول السحر : |
هل لك في مارفايثون وفي |
|
دير ابن مزعوق غير مقتصر |
يقتصّ منه النسيم عن طرق الش |
|
ام وريح النّدى عن المدر |
ونسأل الأرض عن بشاشتها |
|
وعهدها بالربيع والمطر |
في شرب خمر وصدع محسنة |
|
تلهيك بين اللسان والوتر |