سقت دنيا دمشق لنصطفيها ، |
|
وليس نريد غير دمشق دنيا |
تفيض جداول البلور فيها |
|
خلال حدائق ينبتن وشيا |
مظللة فواكهها بأبهى ال |
|
مناظر في نواضرها وأهيا |
فمن تفاحة لم تعد خدّا ، |
|
ومن رمانة لم تخط ثديا |
وله فيه :
متى الأرحل محطوطه |
|
وعير الشوق مربوطه |
بأعلى دير مرّان |
|
فداريّا إلى الغوطة |
فشطّي بردى في جن |
|
ب بسط الروض مبسوطه |
رباع تهبط الأنها |
|
ر منها خير مهبوطه |
وروض أحسنت تكتي |
|
به المزن وتنقيطه |
ومدّ الورد والآس |
|
لنا فيه فساطيطه |
ووالى طيره ترجي |
|
عه فيه وتمطيطه |
محلّ لا ونت فيه |
|
مزاد المزن معطوطه |
قال الطبراني : حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال : سمعت أبا مسهر يقول : كان يزيد بن معاوية بدير مرّان فأصاب المسلمين سباء وقتل بأرض الروم فقال يزيد :
وما أبالي بما لاقت جموعهم |
|
بالغذقدونة من حمّى ومن موم |
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقا |
|
بدير مرّان عندي أمّ كلثوم |
وأم كلثوم هي بنت عبد الله بن عامر بن كريز زوجته ، فبلغ معاوية ذلك فقال : لا جرم ليلحقنّ بهم ويصيبه ما أصابهم وإلا خلعته ، فتهيّأ للرحيل وكتب إليه :
تجنّى لا تزال تعدّ ذنبا |
|
لتقطع حبل وصلك من حبالي |
فيوشك أن يريحك من بلائي |
|
نزولي في المهالك وارتحالي |
ودير مرّان أيضا : على الجبل المشرف على كفر طاب قرب المعرّة يزعمون أن فيه قبر عمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنه ، وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن.
دَيْرُ مَرتُومَا : هذا الدير بميّافارقين على فرسخين منها على جبل عال له عيد يجتمع الناس إليه ، وهو مقصود لذلك وتنذر له النذور وتحمل إليه من كل موضع ويقصده أهل البطالة والخلاعة ، وتحته برك يجتمع فيها ماء الأمطار ، ومرتوما شاهد فيه تزعم النصارى أن له ألف سنة وزيادة ، وأنه شاهد المسيح ، عليه السلام ، وهو في خزانة خشب له أبواب تفتح أيام أعيادهم فيظهر منه نصفه الأعلى ، وهو ظاهر قائم وأنفه وشفته مقطوعان ، وذلك أن امرأة احتالت به حتى قطعت أنفه وشفته ومضت بهما فبنت عليهما دارا في البريّة في طريق تكريت ، قاله الشابشتي.
دَيْرُ مَرْجُرْجِسَ : بالمزرفة ، بينه وبين بغداد أربعة فراسخ مصعدا ، والمزرفة : قرية كبيرة