وقال رجل من بني نصر بن معاوية يقال له : شجرة بن ربيعة ، للمؤمنين وهو أسير في أيديهم : أين الخيل البلق ، والرجال عليهم الثياب البيض؟ فإنما كان قتلنا بأيديهم ، وما كنا نراكم فيهم إلا كهيئة الشامة.
قالوا : تلك الملائكة (١).
عن عبد الرحمن مولى أم برثن قال : حدثني رجل كان من المشركين يوم حنين قال : لما التقينا نحن وأصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لم يقوموا لنا حلب شاة أن كببناهم.
فبينما نحن نسوقهم في أدبارهم إذ التقينا بصاحب البغلة (الشهباء) ـ وفي رواية : إذ غشينا ـ فإذا هو رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فتلقتنا عنده ، وفي رواية : إذ بيننا وبينه رجال بيض حسان الوجوه ، قالوا لنا : شاهت الوجوه ، ارجعوا ، فرجعنا. وكانت إياها (يعني : الهزيمة) (٢).
__________________
(١) البحار ج ٢١ ص ١٥١ وتفسير القمي ج ١ ص ٢٨٨ والتفسير الأصفى ج ١ ص ٤٦٠ والتفسير الصافي ج ٢ ص ٣٣٢ وتفسير نور الثقلين ج ٢ ص ٢٠١ وتفسير البغوي ج ٢ ص ٢٧٩ والجامع لأحكام القرآن ج ٨ ص ١٠١ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٥ وراجع : تفسير البحر المحيط ج ٥ ص ٢٦ وتفسير الآلوسي ج ١٠ ص ٧٥ وتفسير الثعلبي ج ٥ ص ٢٤ وتفسير البغوي ج ٢ ص ٢٧٩ وراجع : الإصابة ج ٣ ص ٢٥٦ وروح المعاني ج ١٠ ص ٧٥.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢٧ عن مسدد في مسنده ، والبيهقي ، وابن عساكر.
وفي هامشه عن : البداية والنهاية ج ٤ ص ٣٣٢ وعن دلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ١٤٣ والبحار ج ٢١ ص ١٨١ ومجمع البيان ج ٥ ص ١٨ ـ ٢٠ والسيرة النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٠ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٠٥