حنين ، فولى الناس عنه ، وبقيت معه في ثمانين رجلا من المهاجرين والأنصار ، فنكصنا على أعقابنا نحوا من ثمانين قدما. (وفي نص آخر : فقمنا على أقدامنا) ولم نولهم الدبر ، وهم الذين أنزل الله تعالى عليهم السكينة ، ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» على بغلته لم يمض قدما الخ .. وقد تقدم (١).
ونقول :
إن لنا مع ما تقدم بعض الوقفات ، للتوضيح ، أو للتصحيح ، فلاحظ ما يلي :
حقيقة السكينة :
إن ما رواه الحسن بن فضال ، عن أبي الحسن الرضا «عليهالسلام» في معنى السكينة ليس بالأمر المستهجن ، الذي يمكن المبادرة إلى رده بيسر
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٢٥ و ٣٢٩ و ٣٥٠ عن أحمد ، والحاكم ، والطبراني ، والبيهقي ، وأبي نعيم ، برجال ثقات. وفي هامشه عن : أحمد ج ١ ص ٤٥٣ والطبراني في المعجم الكبير ج ١٠ ص ٢٠٩ عن مجمع الزوائد ج ٦ ص ٨٤ و ١٨٣ والحاكم ج ٢ ص ١١٧. وراجع : فتح الباري ج ٨ ص ٢٥ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٣٥٨ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٢٤ وفتح القدير ج ٢ ص ٣٤٨ و ٣٤٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣٣ ص ٧٩ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٥٨٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٨٠ وإمتاع الأسماع ج ٥ ص ٦٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٢٩ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٦٨.