يبتدرون (١).
ونقول :
قد تضمنت النصوص المتقدمة أمورا نشير إلى طائفة منها ، كما يلي :
المشركون خرجوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله :
ويذكرون في تبرير هزيمتهم : أن المشركين اختبأوا في مضايق الوادي ، وشعابه ، وأجنابه ، وتهيأوا ، قالوا : «فما راعنا إلا كتائب الرجال بأيديها السيوف ، والعمد ، والقنا ، فشدوا علينا شدة رجل واحد ، فانهزم الناس راجعين ..» (٢).
ولكن الشيخ المفيد يقول : إنه بعد أن فرّ المسلمون ، وبعد نداء العباس : «وكانت ليلة ظلماء ، ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» في الوادي ، والمشركون قد خرجوا عليه من شعاب الوادي ، وجنباته ، ومضايقه ، مصلتين سيوفهم ، وعمدهم وقسيهم» (٣).
__________________
(١) الإرشاد ج ١ ص ١٤٢ والبحار ج ٢١ ص ١٦٧ وراجع ص ١٥٦ و ١٥٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٧٨ وإعلام الورى ج ١ ص ٢٣٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٢٦ وراجع : دلائل النبوة للبيهقي ج ٥ ص ١٣١ والإكتفاء ج ٢ ص ٢٤٤ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٦٦ وتاريخ الإسلام ج ٢ ص ٥٧٨.
(٢) إعلام الورى ص ١٢١ و (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ٢٣٠ والبحار ج ٢١ ص ١٦٦ وقصص الأنبياء للراوندي ص ٣٤٧ وراجع : مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٨١ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٩ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص ١٨٢.
(٣) الإرشاد ج ١ ص ١٤٢ والمستجاد من الإرشاد (المجموعة) ص ٨٤ والبحار ج ٢١ ص ١٥٦ و ١٥٧ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٣٠٨ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٩.