بداية
: إن النصوص التاريخية تؤكد على : أن قبيلة هوازن هي التي بادرت إلى جمع الجموع وتحركت من أماكن سكناها باتجاه المسلمين ، لتورد ضربتها الحاسمة فيهم ، فلما سمع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بجمعها ، وبتحركها ، سار إليها.
وسنحاول في هذا الفصل متابعة أحداث هذا التحرك ، والأجواء المهيمنة على هذا المسير ، فإلى ما يلي من عناوين ومطالب ، ومن الله نستمد العون والقوة ، ونبتهل إليه أن يمنحنا التوفيق والتسديد ، إنه ولي قدير وبالإجابة حري جدير ...
هوازن تحشد وتستعد :
قال المؤرخون ، والمؤلفون :
[وتسمى أيضا غزوة هوازن ، لأنهم الذين أتوا لقتال رسول الله «صلىاللهعليهوآله». عن أبي الزناد : أقامت هوازن سنة تجمع الجموع وتسير رؤساؤهم في العرب ، تجمعهم]. (١)
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣١٠ وراجع : البداية والنهاية ج ٤ هامش ص ٣٦٨.