وقوله تعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) (١).
٤ ـ وقد يكون المقصود أيضا هو : مجموع ذلك. أو سواه من المعاني التي تناسب هذا المقام ..
كف الحصى :
وقد اختلفت الروايات المتقدمة : حول كيفية أخذ النبي «صلىاللهعليهوآله» كفا من حصى (أو من تراب).
هل نزل عن بغلته ، وأخذها بنفسه؟
أم أن البغلة نفسها انخفضت به حتى أخذ ما أراد؟
أم أن ابن مسعود ناوله إياها؟
أم ناوله إياها أبو سفيان بنفسه؟
أم ناوله إياها هو والعباس؟
وفي بعضها : أن عليا «عليهالسلام» هو الذي فعل ذلك (٢).
وحاول الصالحي الشامي الجمع بين هذه الروايات ، فقال :
«والجمع بين ذلك : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» ، قال لصاحبه : ناولني ، فناوله ، فرماهم.
ثم نزل عن البغلة ، فأخذ بيده ، فرماهم أيضا.
فيحتمل أن الحصى في إحدى المرتين ، وفي الأخرى التراب. وأن كلا
__________________
(١) الآية ١٠٦ من سورة آل عمران.
(٢) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١١٠.