قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٣ ]

323/366
*

ثلاث مرات.

ثم قال : «اذهب يا علي».

فذهبت ، فوديتهم ، ثم ناشدتهم بالله هل بقي شيء؟

فقالوا : إذا نشدتنا بالله ، فميلغة كلابنا ، وعقال بعيرنا.

فأعطيتهم لهما (١). وبقي معي ذهب كثير ، فأعطيتهم إياه ، وقلت : وهذا لذمة رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ولما تعلمون ، ولما لا تعلمون ، ولروعات النساء والصبيان.

ثم جئت إلى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، فأخبرته ، فقال : «والله ، ما يسرني يا علي أن لي بما صنعت حمر النعم».

قالوا : اللهم نعم (٢).

ونقول :

قد صرحوا : بأن بني المصطلق بطن من خزاعة ، وهو بنو جذيمة ، وجذيمة هو المصطلق (٣).

وكان «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد غزا بني المصطلق في سنة أربع ، أو خمس ، أوست ، فأسر وسبى ، وتزوج منهم جويرية ، فأعتق المسلمون كل

__________________

(١) أي أنه أعطى بني جذيمة مالا لأجل ميلغة الكلب ، وعقال البعير.

(٢) الخصال ج ٢ ص ٥٦٢ والبحار ج ١ ص ١٤١ و ٣٢٧.

(٣) راجع : مكاتيب الرسول ج ١ ص ٢٢٨ عن السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩٣ و (ط دار المعرفة) ص ٥٨٣ ومعجم قبائل العرب ، ونهاية الإرب ، والروض الأنف ج ٢ ص ١٧. والمنمق ص ١٢٧ و ٢٠٠ و ٢٣٠ ولب اللباب في تحرير الأنساب ص ٢٤٦.