الكتاب مصنوع :
قال العلامة الأحمدي «رحمهالله» : «لا يخفى ما في هذا الكتاب من آثار الكلفة والصنعة ، مع ضعف هذا التفسير في الإنتساب إليه صلوات الله وسلامه عليه (وآله).
هذا مضافا إلى أن يخالف أسلوب كتبه «صلىاللهعليهوآله» (١).
عتّاب قاض ، أم أمير؟! :
وقد قال الدميري : «عتاب بن أسيد الذي وجه به النبي «صلىاللهعليهوآله» قاضيا على مكة يوم الفتح» (٢).
والظاهر : أن هذا غير دقيق ، فإن الروايات تؤكد أنه أمير ، والقضاء من الشؤون التي ترجع إلى الأمير أيضا.
تولية عتاب على مكة وخلافة الرسول صلىاللهعليهوآله :
وبعد .. فإن تولية عتاب على مكة وهو قرشي ، وعمره ثماني عشرة ، أو إحدى وعشرون سنة ، ثم تولية أسامة بن زيد على المهاجرين والأنصار بعد ذلك وعمره ثماني عشرة سنة يثيران أمامنا العديد من الأمور.
ولعل أهمها : أن ذلك يدخل في سياق إبطال التعللات التي يحاول مناوئوا علي «عليهالسلام» أن يتذرعوا بها في تمردهم عليه ، وردّ أمر الله ورسوله فيه.
__________________
(١) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٢٦٢.
(٢) حياة الحيوان ج ٢ ص ١٣ ووفيات الأعيان ج ٦ ص ١٤٩.