أن الروايات تصرح : بأنه بعثه داعيا ، ولم يبعثه مقاتلا.
٢ ـ وتدّعي : أن بني جذيمة قد امتنعوا أشد الامتناع .. مع أن الروايات تصرح : بأنه طلب منهم وضع السلاح ، فوضعوه ، وطلب منهم أن يكتف بعضهم بعضا ، ففعلوا.
٣ ـ تدّعي : أن بني جذيمة قاتلوا .. والروايات تصرح بضد ذلك.
٤ ـ تقول : لقد تلبس بنو جذيمة السلاح.
ونقول :
ولكنهم عادوا فوضعوه لما طلب منهم خالد ذلك ، فلما ذا تصر الرواية على التسويق لضد ذلك؟!
٥ ـ وتقول : انتظر بهم خالد صلاة العصر ، والمغرب ، والعشاء ، ولم يسمع أذانا. مع أن الروايات تصرح : برفع الأذان ، وبوجود المساجد في ساحاتهم ، وكانوا وهم أسرى يصلون عند حضور أوقات الصلاة.
بل الرواية الصحيحة المتقدمة عن الإمام الباقر «عليهالسلام» قد صرحت : بأنه قبل أن يغير عليهم نادى خالد بالصلاة ، فصلى وصلوا ، فلما كان وقت الفجر نادى بها فصلى وصلوا. ثم شن عليهم الغارة.
٦ ـ وتدّعي : أنه بعد أن فعل بهم خالد ذلك ادّعوا الإسلام. مع أنهم قد صرحوا : بأنهم مسلمون بمجرد أن سألهم خالد عن حالهم ، كما تقدم ..
٧ ـ وتقول : إنه ما عتب النبي «صلىاللهعليهوآله» على خالد. مع أن الروايات تقول : إنه أعرض عنه ، وغضب عليه مدة طويلة ..
٨ ـ تقول : إنه إنما قتل منهم ثلاثين رجلا فقط. مع أن ابن حبيب يصرح : بأنه قتل منهم اربع مائة غلام.