الروايات الأخرى التي تقول : إن المتعة قد حرمت عام خيبر ، أو أوطاس ، أو عمرة القضاء ، أو حنين ، أو حجة الوداع ، أو تبوك.
ثانيا : إنها تتناقض مع الروايات الكثيرة المثبتة في كتب أهل السنة ، سواء في ذلك كتب الصحاح وغيرها .. والتي صرحت : بأن عمر هو الذي حرم زواج المتعة ، وأن هذا الزواج كان حلالا في عهد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وعهد أبي بكر ، وشطر من خلافة عمر.
وقد أوردنا في كتابنا : «زواج المتعة : تحقيق ودراسة» أكثر من مائة رواية تدل على بقاء حلية المتعة بعد رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
ثالثا : إن رواية سبرة المتقدمة لا تدل على التحريم ، بل هو «صلىاللهعليهوآله» قد أمرهم بتخلية سبيل النساء استعدادا للرحيل .. ولعل هذا هو النص المعقول من رواية سبرة.
وأما الكلمات التي تدل على التحريم المؤبد ، فلعلها إضافات متعمدة على الروايات الصحيحة ..
رابعا : هناك تناقضات لا بد من ملاحظتها في نفس رواية سبرة ، فهل أعطى المتمتع تلك المرأة بردين أحمرين؟ (١). أم أعطاها بردا واحدا؟ (٢).
__________________
(١) راجع : صحيح مسلم ج ٤ ص ١٣٣ و ١٣٤ ومسند عمر بن عبد العزيز ص ١٧٦ والمعجم الكبير للطبراني ج ٧ ص ١١٢ ونصب الراية ج ٣ ص ٣٣٣ و ٣٣٧ وتهذيب الكمال ج ٨ ص ١٧٧ والمنتخب من الصحاح الستة لمحمد حياة الأنصاري ص ١٣٣.
(٢) راجع : صحيح مسلم ج ٤ ص ١٣١ و ١٣٢ و ١٣٣ ومسند أحمد ج ٣ ص ٤٠٤ و ٤٠٥ و ٤٠٦ وسنن الدارمي ج ٢ ص ١٤٠ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٦٣١ ـ