٥ / ٢٤٩. رجال الشيخ الطوسي / ٥٢. شرح ابن أبي الحديد ٨ / ٢٧. الغدير ٩ / ٣٦٧.
مجمع الرجال ٣ / ٣. معجم رجال الحديث ١٠ / ٢١٣. وقعة صفين / ٣٤٣.
٧٦٨ ـ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي المتوفى ٨٧ ه.
استعمله على اليمن. ولما مضى بسر بن أبي أرطاة إلى اليمن هرب ، والتحق بأمير المؤمنين (عليه السلام) وخلّف مكانه ، عبد الله بن عبد المدان الحارثي ، فلما قدمها بسر قتله ، وقتل ابنه مالك بن عبد الله. وقيل : خلّف على صنعاء عمرو بن أراكة الثقفي ، وهناك طلب بسر عبد الرحمن ، وقثم أولاد عبيد الله وذبحهما ، وقد تزوج عبيد الله بام حكيم بنت قارظ بن خالد الكنانية ، الشاعرة البليغة الفصيحة ، ولما بلغها أنّ بسرا في اليمن لقي ثقل عبيد الله ، وفيه ابنان له صغيران فذبحهما ، أصابها وله على ابنيها ، فكانت لا تعقل ولا تصغي إلّا إلى قول من أعلمها أنّهما قد قتلا ، وأخذت تطوف في المواسم تنشد الناس ابنيها بهذه الأبيات :
يا من أحس بابني اللذين هما |
|
كالدرّتين تشظّى عنهما الصدف |
يا من أحس بابني اللذين هما |
|
سمعي وقلبي فقلبي اليوم مزدهف |
يا من أحس بابني اللذين هما |
|
مخ العظام فمخي اليوم مختطف |
نبّئت بسرا وما صدّقت ما زعموا |
|
من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا |
أنحى على ودجي ابنيّ مرهفة |
|
مشحوذة وكذاك الإفك يقترف |
حتّى لقيت رجالا من أرومته |
|
شم الأنوف لهم في قومهم شرف |
فالآن ألعن بسرا حق لعنته |
|
هذا لعمر أبي بسر هو السرف |
من دلّ والهة حرّى مولّهة |
|
على صبيين ضلا إذ غدا السلف |
ولما بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قتل بسر الصبيين جزع جزعا شديدا ، ودعا على بسر ، فقال : اللهم اسلب دينه ولا تخرجه من الدنيا حتّى تسلبه عقله. ولما كانت الجماعة واستقر الأمر على معاوية دخل عليه عبيد الله بن العباس ، وعنده بسر بن أرطاة ، فقال له عبيد الله : أأنت قاتل الصبيين ، أيّها الشيخ؟ قال بسر : نعم أنا قاتلهما. فقال عبيد الله : أما والله