١١٠٠ ـ المنذر بن جارود ـ بشر ـ بن عمرو بن خنيس العبدي المتوفى ٦١ ه.
صحابي ، أمير من السادة الأجواد ، ولد على عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وشهد الجمل مع عليّ (عليه السلام) وولّاه إمرة اصطخر ، ثم بلغه عنه ما ساءه فعزله ، بعد أن كتب إليه رسالة أوضح فيها ذنبه. وانحرف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) واستعمله عبيد الله بن زياد ، ثغر الهند فمات فيها سنة ٦١ ه. وكان يرى رأي الخوارج. ويعتبر من شعرائهم.
وقد كتب إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد ما بلغه عنه ما ساءه : ـ أما بعد ، فإنّ صلاح أبيك غرني منك ، وظننت إنّك تتبع هديه وتسلك سبيله ، فإذا أنت فيما رقى إليّ عنك لا تدع لهواك انقيادا ولا تبقى لآخرتك عتادا ، تعمر دنياك بخراب آخرتك ، وتصل عشيرتك بقطع دينك ـ.
أعلام نهج البلاغة / ٤٨. الأعلام ٨ / ٢٢٦. الإصابة ٣ / ٤٨٠. الإمامة والسياسة ١ / ١٠٧. تنقيح المقال ٣ / ٢٤٨. الجمل أو النصرة في حرب البصرة / ١٧٢. سفينة البحار ١ / ١٥١ و ٢ / ٥٨٢. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٧٦ و ٦ / ٢٨٤ و ١٨ / ٥٤ ـ ٥٩. الطبقات الكبرى ٥ / ٥٦١ و ٧ / ٨٧. العقد الفريد ٤ / ١٠٧. الغدير ٢ / ٧٧ ، ١٠٨. الغارات ٢ / ٥٢٢ ـ ٥٢٤ ، ٨٩٧ ، ٨٩٨. قاموس الرجال ٩ / ١٢١. الكامل في التأريخ ٣ / ٥٢٣ و ٤ / ٢٣ ، ١٠١ ، ٣٤٢. مروج الذهب ٢ / ٣٦٨. وفيات الأعيان ٢ / ٥٣٨ و ٦ / ٣٤٩.
١١٠١ ـ المنذر بن أبي حميضة الأوزاعي الهمداني الوادعي ...
كان فارس همدان ، وشاعرهم ، واشترك في صفّين ، وحين جعل معاوية للعكّ ، والأشعرين الفيء والجوائز وطمع من في قلبه مرض ، من أهل العراق في معاوية ، بلغ ذلك عليا (عليه السلام) فساءه فجاء إليه المنذر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن عكا ، والأشعريين طلبوا إلى معاوية الفرائض والعقار فأعطاهم ، فباعوا الدّين بالدنيا ، وإنّا رضينا بالآخرة من الدنيا ، وبالعراق من الشام ، وبك من معاوية ، والله لآخرتنا خير من دنياهم ، ولعراقنا خير من شامهم ، ولإمامنا أهدى من إمامهم ، فامتحنا بالصبر ، واحملنا على الموت ... فقال عليّ : حسبك رحمك الله ، وأثنى