يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) عند القتال. ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام). قال : إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا حضر الحرب يوصي للمسلمين بكلمات فيقول : تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها ، واستكثروا منها ، وتقربوا بها ، فإنّها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ، وقد علم ذلك الكفار حين سئلوا ما سلككم في سقر؟ قالوا : لم نك من المصلين ، وقد عرف حقها من طرقها ، وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم عنها زين متاع ، ولا قرة عين من مال ولا ولد ، يقول الله عز وجل : (رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ). وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منصبا لنفسه بعد البشرى له بالجنة من ربه ، فقال عز وجل : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه ...
تنقيح المقال ٢ / ٢٥٥. جامع الرواة ١ / ٥٤٠. رجال الطوسي / ٥٢. الفروع من الكافي ٥ / ٣٦. قاموس الرجال ٦ / ٣٢٤. معجم رجال الحديث ١١ / ١٥٩. منتهى المقال / ٢٠٦. نقد الرجال / ٢٢٢.
٨١٧ ـ عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف المتوفى ٦٠ ه.
شاعر ، عالم ، كان أنسب قريش وأعلمهم بأيامها ، ولكنّه كان مبغضا إليهم ، لأنّه كان عارفا بمساوئهم ، وكانت له طنفسة تطرح في مسجد ، رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيصلّي عليها ويجتمع إليه الناس في علم النسب وأيام العرب. وهو من الصحابة الرواة ، روى عنه جمع كثير. ومات ٦٠ من الهجرة. وخلّف ثمانية عشر ذكرا ، قتل بالطف مع الإمام الحسين (عليه السلام) منهم سبعة وهم : جعفر ، عبد الرحمن ، عبد الله الأكبر ، عبد الله الأصغر ، عقيل ، عون ، موسى ، مسلم ، محمد. أسلم قبل الحديبية ، وكان أسنّ من جعفر بعشر سنين ، وجعفر أسنّ من عليّ (عليه السلام) بعشر سنين. وهو من الذين ثبتوا مع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يوم حنين. وأجمع على ثقته وصلاحه.