فأجابه معاوية :
أألان لما ألقت الحرب بركها |
|
وقام بنا الأمر الجليل على رجل |
غمزت قناتي بعد ستين حجة |
|
تباعا كأنّي لا أمر ولا أحلي |
أتيت بأمر فيه للشام فتنة |
|
وفي دون ما أظهرته زلة النعل |
فقلت لك القول الذي ليس ضائرا |
|
ولو ضرّ لم يضررك حملك لي ثقلي |
فعاتبتني في كل يوم وليلة |
|
كأنّ الذي أبليك ليس كما أبلي |
فيا قبّح الله العتاب وأهله |
|
ألم تر ما أصبحت فيه من الشغل |
فدع ذا ولكن هل لك اليوم حيلة |
|
تردّ بها قوما مراجلهم تغلي |
دعاهم عليّ فاستجابوا لدعوة |
|
أحبّ إليهم من ثرى المال والأهل |
إذا قلت هابوا حومة الموت أرقلوا |
|
إلى الموت إرقال الهلوك إلى الفحل |
فلما أتى عمرا شعر معاوية ، أتاه فأعتبه وأرضاه ، وصار أمرهما واحدا.
أعيان الشيعة ٨ / ٥٣. شرح ابن أبي الحديد ٧ / ٢٧ ـ ٢٨. وقعة صفّين / ٣٤٣ ـ ٣٤٦.
٦٩٤ ـ عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو بن عمرو الهادي بن عبد الله بن جابر بن عتوارة بن عامر بن ليث بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة الليثي العربي الكوفي ... المتوفى ٨١ ، ٨٢ ه.
فقيه راوية ثقة ، كثير الرواية. ولد على عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وأخذ عنه الكثيرون ، وغرق بدجيل عام ٨١ وقيل : ٨٢ ه. شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم النهروان. وكان من كبار التابعين. وسمي جده عمرو الهادي ، لأنّه كان يوقد ناره للأضياف ولمن ضل. روى أيضا عن أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب. أمه سلمى بنت عميس الخثعمية ، أخت أسماء. وكان من كبار التابعين وثقاتهم. وجاء أنّه وابن أبي ليلى فقدا بالجماجم ، وجاء أن اقتحم بهما فرساهما الماء فذهبا. والقول الذي ذهب إلى أنّه كان عثمانيا لا صحة ولا أصل له.
إتقان المقال / ٨٢. الاستيعاب ٢ / ٣٨٨. أسد الغابة ٣ / ١٨٣. الاشتقاق / ١٧٢.