فقال [بقية بن الوليد](١) أخبرنا أبو أحمد الدمشقي عن أبي الزبير ، عن جابر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«ترّبوا (٢) صحفكم ؛ فإنّه أنجح لها ، فإنّ التراب مبارك» [١٣٣١٥](٣).
قال (٤) وأخبرنا أبو أحمد رجل كلاعي (٥) من أهل دمشق عن مكحول ، عن وائلة قال (٦) : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«يضمّن (٧) المقدّم على الدابة ثلثي ما أصابت وهو راكب (٨) ، ويضمن الرّديف الثلث» [١٣٣١٦].
قال أبو أحمد الحاكم (٩) :
أبو أحمد الكلاعي الدمشقي ، روى عنه بقيّة بن الوليد حديثا لا يتابع عليه.
قال الحافظ أبو القاسم :
كذا ذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لم يقف على اسمه ، وعندي أنّه عمر بن أبي عمر الكلاعي (١٠). روى أبو ياسر عمار بن نصر ، ومحمّد بن عمرو بن حنان (١١) عن بقية ، عن عمر بن أبي عمر ، عن أبي الزّبير حديث تتريب الكتاب (١٢).
قال أبو طالب أحمد بن حميد (١٣) :
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح.
(٢) أي اجعلوا عليها التراب.
(٣) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ١٠.
(٤) القائل بقية بن الوليد.
(٥) الكلاعي بفتح الكاف واللام عن تقريب التهذيب.
(٦) من هذا الطريق رواه أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى ١ / ٣٣٢.
(٧) في الأسامي والكنى : «ضمن» في الموضعين.
(٨) في الأسامي والكنى : راكبه.
(٩) ترجمته في الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ١ / ٣٣١ رقم ٢٥٠.
(١٠) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ٤٥ / ٣٠٩ رقم ٥٢٥٨ طبعة دار الفكر.
(١١) بدون إعجام في مختصر أبي شامة ، والمثبت عن تهذيب الكمال. راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٠٩.
(١٢) تقدمت رواية الحديث في ترجمة عمر بن أبي عمر الكلاعي ٤٥ / ٣١٠.
(١٣) من طريق أبي طالب رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٩.