حمّاد (١) ، فإنّما أخذه من نعيم ، وبهذا الحديث سقط نعيم بن حمّاد عند كثير من أهل العلم بالحديث إلّا أن يحيى بن معين لم يكن ينسبه إلى الكذب ، بل كان ينسبه إلى الوهم.
فأمّا حديث ابن وهب : فبليته من ابن أخيه لا منه لأنه قد رفعه عن ادعاء مثل هذا ، ولأن حمزة بن محمّد حدّثني عن عليك الرازي أنه رأى هذا الحديث ملحقا بخط طري في قنداق (٢) من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بحشل ابن أخي ابن وهب ، وأمّا محمّد بن سلام فليس بحجّة.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد ، نا عبيد بن شريك ، نا نعيم بن حمّاد أبو عبد الله بدمشق ، بحديث ذكره.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد [الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيويه ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد](٣) بن سعد (٤) قال في الطبقة السادسة من أهل [مصر](٥) : نعيم بن حمّاد ، وكان من أهل خراسان ، من أهل مرو.
ح وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، نا الأزهري ، أنا محمّد بن العبّاس ، نا أحمد بن معروف الخشاب ، نا الحسين ابن فهم ، نا محمّد بن سعد قال : نعيم بن حمّاد كان من أهل مرو ، وطلب الحديث طلبا كثيرا بالعراق والحجاز ، ثم نزل مصر ، فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة أبي إسحاق بن هارون ، فسئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشيء مما أرادوه عليه ، فحبس بسامراء ، فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أخبرنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن
__________________
(١) كذا العبارة بالأصل وم و «ز» ، والمعنى مضطرب ، وزيد هنا في تاريخ بغداد : ومن حديث أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب عن عمه ، ومن حديث محمد بن سلام المنبجي جميعا عن عيسى ، فقال : كل من حدث به عن عيسى بن يونس غير نعيم حماد ، فإنما أخذه عن نعيم بن حماد ...
(٢) القنداق : صحيفة الحساب (تاج العروس).
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وم ، واستدرك لتقويم السند عن «ز».
(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى.
(٥) مكانها بياض بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وفي م : مرو.
(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٣ ـ ٣١٤.