يقيسون الأمور برأيهم ، فيحلّون ما حرّم الله ، ويحرّمون ما أحلّ الله» [١٢٧٥٢].
قال الخطيب : وأخبرني أبو سعد الماليني ـ إجازة ـ وحدّثنيه أبو عبد الله محمّد بن يحيى الكرماني عنه.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، قالا : أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال (١) : سمعت جعفر الفريابي يقول : أفادني أبو بكر الأعين في (٢) قطيعة الربيع سنة إحدى وثلاثين بحضرة أبي زرعة وجمع كثير من رؤساء أصحاب الحديث حين أردت أن أخرج إلى سويد وقال لي وقفة (٣) وثبت [منه](٤) هذا الحديث هل سمع عيسى بن يونس؟ فقدمت على سويد ، فسألته ، فقال : حدّثنا عيسى بن يونس ، عن حريز بن عثمان ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «تفترق هذه الأمة بضعا وسبعين فرقة ، شرّها فرقة قوم يقيسون الرأي ، يستحلّون به الحرام ، ويحرّمون به الحلال».
قال الفريابي ، ووقفت سويدا عليه بعد أن حدّثني به ، ودار بيني وبينه كلام كثير.
قال ابن عدي : وهذا إنّما يعرف بنعيم بن حمّاد رواه (٥) ، عن عيسى بن يونس ، فتكلم الناس فيه مجراه ، ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك ، يكنى أبا صالح ، يقال له الخواشتي (٦) ، ويقال : إنه لا بأس به ، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن (٧) يعرفون بسرقة الحديث ، منهم : عبد الوهّاب بن الضّحّاك ، والنضر بن طاهر ، وثالثهم سويد الأنباري.
وأمّا حديث الفرضي :
فأخبرناه أبو بكر محمّد بن الحسين (٨) ، حدّثنا أبو الحسن بن المهتدي ، نا أبو حفص ابن شاهين ـ إملاء ـ نا محمّد بن سليمان (٩) الباغندي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن الضّحّاك
__________________
(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ٤٢٩ في ترجمة سويد بن سعيد الحدثاني الأنباري.
(٢) بالأصل وم : «بن» والمثبت عن «ز» ، وابن عدي.
(٣) بالأصل : «و؟؟؟ عه» ومثلها في «ز» ، وم ، وفوقها ضبة في م.
(٤) سقطت من الأصل وم و «ز» ، والمثبت عن ابن عدي.
(٥) تحرفت بالأصل إلى : داود ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٦) نسبة إلى خواشق ، من قرى بلخ.
(٧) تقرأ في «ز» : بين ، وفوقها ضبة.
(٨) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسن ، والمثبت عن «ز».
(٩) في «ز» : محمد بن محمد بن سليمان الباغندي.