أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن (١) السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين من الهجرة ولد النّعمان بن بشير بن سعد.
أخبرنا أبو محمّد السّلمي ـ بقراءتي عليه ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين ولد النّعمان بن بشير ، وهو أول مولود من الأنصار ، في جمادى الأولى.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد ابن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا عبد الملك بن عمر ، وأبو عامر العقدي ، نا محمّد بن صالح ، نا عاصم بن عمر بن قتادة قال : جاءت عمرة بنت رواحة تحمل ابنها النّعمان بن بشير في ليفة (٣) إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدعا بتمرة فمضغها ثم حنّكه بها ، فقالت : يا رسول الله ، ادع له أن يكثر ماله وولده ، فقال : «أوما ترضين أن يعيش [كما عاش](٤) خاله (٥) عاش حميدا وقتل شهيدا ودخل الجنة» [١٢٧٢٨].
قال : وحدّثنا محمّد بن سعد ، قال : أخبرت عن أبي اليمان الحمصي ، عن إسماعيل بن عياش ، عن يزيد بن سعيد ، عن عبد الملك بن عمير : أن بشير (٦) بن سعد جاء بالنّعمان بن بشير إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ادع لابني هذا ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما ترضى أن يبلغ ما بلغت؟ ثم يأتي الشام فيقتله منافق من أهل الشام» (٧) [١٢٧٢٩].
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا الأصم قال : سمعت العباس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : ليس يروي عن النّعمان بن بشير عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديث فيه سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم إلّا في حديث الشعبي ، فإنه يقول : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ في الجسد مضغة» والباقي من حديث النّعمان ، إنّما هو عن النبي صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم إلى : الحسين ، والمثبت عن «ز».
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٦٥ (ت. العمري).
(٣) الليفة : القطعة من النخل (اللسان).
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، وم.
(٥) يعني عبد الله بن رواحة.
(٦) تحرفت بالأصل و «ز» ، وم إلى : بشر.
(٧) رواه المزي نقلا عن ابن سعد في تهذيب الكمال ١٩ / ١٠١.