(التعذّر) فيجتزى بمقدورهما (١) منه (٢) ، فإن تعذر تلفظهما بالعربية أصلا أجزأ غيرها من اللغات من غير ترجيح(فيفتقر الحاكم إلى مترجمين عدلين) يلقيان عليهما الصيغة بما يحسنانه من اللغة(إن لم يعرف) الحاكم(تلك اللغة) ، وإلا باشرها بنفسه ولا يكفي أقل من عدلين حيث يفتقر إلى الترجمة ، ولا يحتاج إلى الأزيد.
(وتجب البدأة) من الرجل(بالشهادة ، ثم اللعن) كما ذكر(وفي المرأة بالشهادة ثم الغضب (٣) وكما يجب الترتيب المذكور تجب الموالاة بين كلماتهما ، فلو تراخى بما يعدّ فصلا ، أو تكلم بخلاله بغيره بطل (٤).
(ويستحب (٥) أن يجلس الحاكم مستدبرا القبلة) ليكون وجههما إليها.
(وأن يقف الرجل عن يمينه ، والمرأة عن يمين الرجل وأن يحضر) من الناس
______________________________________________________
العامة أنه لا بد من أربع شهود لأنها شهادة على الزنا ، وضعفه ظاهر إذ هي شهادة على تلفظه باللعان وكذا تلفظها.
(١) مقدور الزوجين.
(٢) من اللعان بالعربية.
(٣) قد تقدم بحث هذا الترتيب مع دليله.
(٤) لأنه على خلاف المنقول ، فيقتصر في اللعان على المنقول شرعا الذي هو بدون فصل وخال عن غيره.
(٥) شروع في مستحبات اللعان وسننه وهي أمور :
الأول : أن يجلس الحاكم مستدبر القبلة ليكون وجهه إليهما كجلوسه لغيره من مواضع الحكم ، والثاني من سنته أن يكون الرجل عن يمينه والمرأة مع وليدها عن يمين الرجل لما رواه البزنطي عن الرضا عليهالسلام فقال له : (أصلحك الله كيف الملاعنة؟ قال : يقعد الإمام ويجعل ظهره إلى القبلة ويجعل الرجل عن يمينه ، والمرأة والصبي عن يساره) (١) ، وصحيح محمد بن مسلم (سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الملاعن والملاعنة كيف يصنعان؟ قال : يجلس الإمام مستدبر القبلة يقيمهما بين يديه مستقبل القبلة بحذائه ، ويبدأ بالرجل ثم المرأة) (٢).
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ١ ـ من كتاب اللعان حديث ٢ و ٤.