يدعهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ولم يقم عليهم الحجة بعد ، فليس لهم موقف محدد منه ..
النهي عن أكل لحم الجلالة :
وقالوا : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» نهى عن أكل لحم الجلالة ، وعن ركوبها ، والجلالة هي التي تأكل العذرة (١).
وربما يكون هذا هو ما أشارت إليه الرواية عن ابن أبي أوفى ، قال : أصبنا حمرا خارجا من القرية ، فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أكفئوا القدور بما فيها.
فذكرت ذلك لسعيد بن جبير ، فقال : إنما نهى عنها : أنها كانت تأكل العذرة (٢).
وربما يكون ذلك لأنهم انتهبوها من قوم مسلمين ، أو موادعين لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» فلا تحل لهم من أجل ذلك .. حسبما أشرنا إليه آنفا.
__________________
(١) النهاية في غريب الحديث ج ١ ص ٢٧٨ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٤٦ و ٤٧ وراجع : البحار ج ٦٢ ص ٢٥٠ عن النهاية ، ولسان العرب ج ١١ ص ١١٩.
(٢) مسند أحمد ج ٤ ص ٣٨١ وراجع : المصنف للصنعاني ج ٤ ص ٥٢٤ وشرح معاني الآثار ج ٤ ص ٢٠٧.