ولو كان لها حق بها لانتزعها من أم أيمن ، وأعطاها إياها ، تماما كما فعل مع سمرة بن جندب حينما قلع النخلة وألقاها إليه ـ رغم أنها ملك له ـ لكنه أصر على أن يدخل إليها من دون استئذان أصحاب الدار التي كانت تلك النخلة فيها ، ورفض بيعها لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فراجع (١).
موقف شهيد :
وعن شداد بن الهاد : أن رجلا من الأعراب جاء إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فآمن واتبعه ، فقال : أهاجر معك.
فأوصى به النبي «صلىاللهعليهوآله» بعض أصحابه.
فلما كانت غزوة خيبر ، غنم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» شيئا قسمه لهم ، وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا؟
فقالوا : قسم قسمه لك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فخذه.
فجاء به رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فقال : ما هذا؟
__________________
(١) الكافي ج ٥ ص ٢٩٢ و ٢٩٤ ومن لا يحضره الفقيه ج ٣ ص ٢٣٣ و ١٠٣ والتهذيب ج ٧ ص ١٤٧ والوسائل ج ١٧ ص ٣٤٠ و ٣٤١ وراجع : البحار ج ٢ ص ٢٦٧ وج ٢٢ ص ١٣٤ وج ١٠٠ ص ١٢٧ والفائق ج ٢ ص ٤٤٢ ومصابيح السنة للبغوي ج ٢ ص ١٤ والنظم الإسلامية ص ٣٢١ عن أبي داود ، وعن عون المعبود ج ٢ ص ٣٥٢ والكنى والألقاب ج ٣ ص ٣٠ والإيضاح ص ٥٤٢ والفصول المهمة في أصول الأئمة ج ١ ص ٦٧٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ٧٨ ومعجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٢٠.