فلماذا أحجم هؤلاء كلهم عن نقل ذلك ، وانحصر الأمر بعلي؟؟ مع أنهم ينقلون الكثير الكثير من الأمور العادية ، والشخصية التي قد لا يرى الكثيرون ثمة مبررا لنقلها؟؟
ولماذا كتمه علي «عليهالسلام» عن كل أحد حتى عن الحسنين «عليهماالسلام» إلا عن ولده محمد؟؟
ثم لماذا كتمه محمد نفسه عن الناس جميعا ، إلا عن ولديه : عبد الله والحسن؟؟
٢ ـ لا يصح النسخ بخبر واحد :
وإذا كان تشريع زواج المتعة ثابتا بالكتاب ، في قوله تعالى : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً) (١).
وثابتا أيضا بالسنة المتواترة ، فإنه لا يصح نسخ هذا التشريع بخبر الواحد ، فكيف إذا أضيف إلى ذلك : أن أخبار النسخ متناقضة ، ومتنافرة بصورة غريبة وعجيبة ، كما أوضحناه في كتابنا : «زواج المتعة ، تحقيق ودراسة» بأجزائه الثلاثة.
٣ ـ حديث الحسن البصري ينفي حديث خيبر بصراحة :
ولو فرضنا ـ محالا ـ : إمكان الجمع بين رواية النسخ يوم خيبر ، وبين سائر الروايات المثبتة لحلية المتعة بعد خيبر ، فكيف يمكن أن نوفق بين حديث علي «عليهالسلام» عن نسخها في خيبر ، وبين ما روي عن الحسن
__________________
(١) الآية ٢٤ من سورة النساء.