أي : ذو العدل ، وهو مصدر اُقيم مقام الأصل ، وحفّ به تعالى للمبالغة لكثرة عدله . والعدل : هو الذي لا يجور في الحكم ، ورجل عدل وقوم عدل وامرأة عدل ، يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث .
العالم بغوامض الأشياء ، ثم يوصلها إلى المستصلح برفق دون العنف ، أو البرّ بعباده الذي يوصل إليهم ما ينتفعون به في الدارين ويهيّئ لهم أسباب مصالحهم من حيث لا يحتسبون ، قاله الشهيد في قواعده (٧١) .
وقيل : اللطيف فاعل اللطف ، وهو ما يقرب معه العبد من الطاعة ويبعد من المعصية ، واللطف من الله التوفيق .
وفي كتاب التوحيد (٧٢) عن الصادق عليه السلام : أنّ معنى اللطيف هو :
___________________________
=
ومنعته مما أراد ، وحكمته أيضاً إذا فوّضت إليه الحكم ، وفي حديث النخعي : حكّم اليتيم كما تحكّم ولدك ، أي : امنعه من الفساد ، وقيل : أي حكّمه في ماله إذا صلح لذلك ، وفي الحديث : إنّ في الشعر لحكمة ، أي : من الشعر كلاماً نافعاً يمنع عن الجهل والسفه وينهى عنهما ، والحكم : الحكمة ، ومنه : ( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا [ ١٩ : ١٢ ] ) أي : الحكمة ، وقوله : ( فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا [ ٢٦ : ٢١ ] ) أي : حكمة ، والصمت : حكم . . . وقوله تعالى عن داود عليه السلام : ( وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ [ ٣٨ : ٢٠ ] ) قيل : هي الزبور ، وقيل : هي كلّ كلام وافق الحق ، والمحاكمة : المخاصمة إلى الحاكم ، من مغرب المطرزي ، وغريبي الهروي وصحاح الجوهري . منه رحمه الله » .
اُنظر : المغرب ١ : ١٣٣ حكم ، الصحاح ٥ : ١٩٠١ حكم .
(٧١) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٠ .
(٧٢) كتاب التوحيد لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، شيخ الحفظة ووجه الطائفة المستحفظة ، ولد بدعاء مولانا صاحب الأمر روحي له الفداء ، وصفه الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف في التوقيع الخارج من الناحية المقدّسة بأنّه : فقيه خيِّر مبارك ينفع الله به ، فعمّت بركته ببركة الإمام وانتفع به الخاصّ والعامّ ، له عدة مصنفات ، منها : هذا الكتاب ـ التوحيد ـ توفي سنة ( ٣٨١ هـ ) بالري ، وقبره قرب قبر عبد العظيم الحسني معروف .
=