الغفّار :
هو الذي أظهر الجميل
وستر القبيح ، قاله الشهيد .
وقال البادرائي : هو
الذي يغفر ذنوب عباده ، وكلّما تكررت التوبة من المذنب تكررت منه تعالى المغفرة ، لقوله : « وَإِنِّي لَغَفَّارٌ
لِّمَن تَابَ
» الآية . والغفر في اللغة : الستر والتغطية ، فالغفّار : الستّار لذنوب عباده .
القهّار القاهر :
بمعنى ، وهو : الذي
قهر الجبابرة وقهر العباد بالموت ، غير أنّ قهّار وغفّار وجبّار ووهّاب ورزّاق وفتّاح ونحو ذلك من أبنية المبالغة ، لأنّ العرب قد بنت مثال من كرر الفعل على فعّال ، ولهذا يقولون لكثير السؤال : سأّال وسأّالة .
قال :
سَأّالَةٌ
للفتى ما ليس في يده
|
|
ذهّابة
بعقول القوم والمالِ
|
وكذا ما بني على
فعلان وفعيل كرحمن ورحيم ، إلّا أن فعلان أبلغ من فعيل . وبنت مثال من بالغ في الأمر وكان قوياً عليه على فعول ، كصبور وشكور . وبنت مثال من فعل الشيء مرّة على فاعل ، نحو سائل وقاتل . وبنت مثال من اعتاد الفعل على مِفعال ، مثل امرأة مذكار إذا كان من عادتها أن تلد الذكور ، ومئناث إذا كان من عادتها أن تلد الإناث ، ومعقاب إذا كان من عادتها أن تلد نوبة ذكراً ونوبة اُنثى ، ورجل منعام ومفضال إذا كان ذلك من عادته .
الوهّاب :
هو من أبنية المبالغة
كما مرّ آنفاً ، وهو الذي يجود بالعطايا التي لا تفنى ، وكلّ من وهب شيئاً من أعراض الدنيا فهو واهب ولا يسمّى وهّاباً ، بل الوهّاب
___________________________