وإلى القول الأوسط
ذهب الجوهري ، فقال : المهيمن الشاهد ، وهو من آمن غيره من الخوف .
قلت : إنّما كان
المهيمن من آمن ، لأن أصل مهيمن مؤيمن ، فقلبت الهمزة هاء لقرب مخرجهما ، كما في هرقت الماء وأرقته ، وإيهاب وهيهات ، وإبرية وهبرية للخزاز الذي في الرأس ، وقرأ أبو السرائر الغنوي
: هياك نعبد وهياك نستعين .
قال الشاعر :
وهياك
والأمر الذي إن توسعت
|
|
موارده
ضاقت عليك مصادره
|
العزيز :
الغالب القاهر ، أو
ما يمتنع الوصول إليه ، قاله الشهيد في قواعده .
وقال الشيخ علي بن
يوسف بن عبد الجليل في كتابه منتهى السّؤول في شرح الفصول : العزيز هو الحظير الذي يقلّ وجود مثله ، وتشتدّ الحاجة إليه ، ويصعب الوصول إليه ، فليس العزيز المطلق إلّا هو تعالى .
وقال صاحب العدّة :
العزيز المنيع الذي لا يُغلب ، ويقال : من عزّ بزّ ،
___________________________