أبي رباح يفتيان الناس ، فكان لمكحول الفضل عليه حتى بلغا جزء الصيد ، فكأنّ عطاء كان أنفذ في ذلك منه.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا محمّد بن عوف بن أحمد المزني (١) ، ومحمّد بن حمزة بن محمّد الحرّاني ، قالا : أنا أبو القاسم الحسن بن علي ابن محمّد ، نا أبو بكر أحمد بن علي (٢) بن سعيد المروزي ، نا يحيى بن معين ، نا أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : قعد مكحول وعطاء بمكة يفتيان ، قال : فكان مكحول القاهر له حتى جاء جزء الصيد ، فكان عطاء أعلم منه.
أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، حدّثني عبد الله بن أحمد بن ذكوان ، عن عمرو بن أبي سلمة أنّه حدّثه ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : إنما العلم عندنا ما سمعناه من الزهري ، ومكحول ، فأمّا سوى ذلك فهو هكذا (٤) ، يعني ضعيف.
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد (٥) بن يوسف ، وأبو نصر المعمر بن محمّد البيع ، قالا : أنا أبو المظفّر هنّاد بن إبراهيم النسفي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان ، نا خلف (٦) بن محمّد ، نا سهل بن شاذويه ، نا يحيى بن عاصم اليشكري ، نا أبو إسحاق الطالقاني عن الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : كانوا يقولون : الحديث حديث الزهري ، والرأي رأي مكحول.
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي تمّام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، نا هارون ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال : سألت الوليد بن هشام عن ما غيرت النار ، فقال : إني لست بالذي
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم إلى : المري.
(٢) من قوله : حمزة ... إلى هنا سقط من م ، فاختل فيها السند.
(٣) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٢٧٥.
(٤) بالأصل : كهذي ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم ، وتاريخ أبي زرعة.
(٥) من قوله : سوى ... إلى هنا سقط من م ، فتداخل الخبر السابق مع سند هذا الخبر ، فاضطرب المعنى واختل السياق.
(٦) تحرفت في م إلى : خالد.