أسأل ، قال : قلت على ذلك قال : كان مكحول ، وكان ما علمت فقيها يتوضّأ ، فحجّ ، فلقيني من أثبت له الحديث أنه ليس فيه وضوء ، فترك الوضوء.
قال : ونا حمزة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : سئل مكحول عن شيء وهو مع رجاء ابن حيوة ، وعدي بن عدي الكندي ، فقال : سل شيخيّ هذين ، فقالا له : أنت الرجل ، فقال له مكحول : نعم ، فأجابه.
أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، نا عبد الرّحمن بن عبد الله ، نا عبد الرّحمن بن عمرو (١) ، حدّثني الوليد بن عتبة ، ومحمود بن خالد ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : سئل مكحول عن الرجل يدرك من الجمعة ركعة؟ فقال : ما أفتيت في هذه المسألة منذ ثلاثين سنة.
قال أبو زرعة : فدلتنا مقالته هذه على أنه يفتي من أيّام عبد الملك.
قال (٢) : وحدّثني عبد الرّحمن بن عمرو ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول قال : ربّ علم قد أفاد الله هذا الجند بنا لا يدرون أنى أتاهم يعني دمشق.
قال : ونا عبد الرّحمن بن عمرو (٣) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول أن عمر بن عبد العزيز أرسل إليه ـ وهو بأرض الروم ، وقد واعد البدن أن تنحر عنه ، فقال : إن شئت حدّثتك عن أبيك ، وإن شئت حدّثتك عن عمل (٤) عبد الملك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، نا أبو محمّد بن درستويه ، نا يعقوب ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال : قال مكحول : ما علمت بعد أن سئلت أكثر مما علمت قبل أن أسأل.
أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، نا
__________________
(١) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٣١.
(٢) القائل عبد الرحمن بن عبد الله ، أبو الميمون ، والخبر في تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٢٥.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣١ ـ ٣٣٢.
(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، وفي تاريخ أبي زرعة : عمك.
(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٢٦ ورواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٩.