يوسف ، فأوّل من تكلّم فيه معبد الجهني ، فأخذه الحجاج بن يوسف ، فقتله.
وأمّا حديث عمر (١) :
فأخبرناه أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق ، نا عمر بن يزيد السّيّاري ، نا يوسف بن عطية ، عن مطر ، وقتادة ، وعبد الله الدّاناج ، أنّهم سمعوا أنس بن مالك.
إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خرج من بيته ، وسمع قوما يتذاكرون القدر على باب حجرة له ، قال : فخرج إليهم ، فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان ، فقال : «لهذا أخلقتم ، وبهذا عنيتم ، إنّما هلك من كان قبلكم بهذا وأشباه هذا ، انظروا ما أمرتم به فاتبعوه ، وما نهيتم عنه فانتهوا» ، فما رئي يتكلم فيه حتى كان في زمن الحجّاج ، فتكلم فيه معبد الجهني ، فقتله الحجّاج.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، نا أبو مسهر ، نا محمّد بن حمير ، نا محمّد بن زياد الألهاني قال :
كنا في المسجد إذ مرّ بمعبد الجهني إلى عبد الملك بن مروان فقال الناس : إن هذا لهو البلاء ، قال : فسمعت خالد بن معدان يقول : إنّ البلاء ، كل البلاء إذا كانت الأئمة منهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا الحسين بن يوسف البندار.
ح وأخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، أنا أبو عامر محمود بن القاسم ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد ، قالا : أنا عبد الجبّار بن محمّد الجراحي ، أنا محمّد ابن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي ، قالا : أنا أبو عيسى الترمذي ، نا بشر بن معاذ ، نا مرحوم بن عبد العزيز ـ زاد المحبوبي : العطار ، حدّثني أبي وعمي سمعا ـ وفي رواية البندار قالا : سمعنا ـ الحسن يقول : إياكم ومعبد الجهني ، فإنّه ضالّ مضلّ (٣).
أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم ، أنا أبو علي الحسن بن عمر بن
__________________
(١) بالأصل ود : «عمرو» والمثبت عن «ز» ، وهو يريد : عمر بن يزيد السياري.
(٢) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٧٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٧.
(٣) تهذيب الكمال ١٨ / ٢٣٩ وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٨٧.