وسار أهل الشام حين بلغهم أن عليا قد توجّه لوجههم ، خرج معاوية وعمرو بن العاص حتى التقوا بصفين ، فكان من شأنهم بها ما كان ، ثم بايعوا لمعاوية وكان ممن بايعه أبو هريرة ، وبعث معاوية معاوية بن الحارث إلى عائشة ، وإلى أم حبيبة ، وأمره أن يبدأ بعائشة ، فيخبرهم من قتل بصفّين ، فلمّا دخل على عائشة ـ وقد غلبه الكرى ـ فأخبرها عن الناس. وقال : قتل عمّار ، فقالت : ذلك كان يتبعه الناس على دينه.
[قال :](١) وقتل هاشم بن عتبة ، قالت : كان يتبع على بأسه ، قال : وقتل ابن بديل ، قالت : وكان يتبع على رأيه ، وجعل يخبرها حتى غلبه النوم ، فنام.
فقالت عائشة : دعوا الرجل ، فلما استيقظ خرج إلى أم حبيبة.
٧٥٠٠ ـ معاوية بن حديج (٢) بن جفنة بن قتيرة (٣) بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية
ابن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن كندة
أبو عبد الرّحمن ـ ويقال : أبو نعيم ـ الكندي (٤)
له صحبة.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعن عمر بن الخطّاب ، وأبي ذرّ ، وعبد الله بن عمرو ، ومعاوية ابن أبي سفيان.
روى عنه : ابنه عبد الرّحمن بن معاوية ، وعليّ بن رباح اللخمي ، وعبد الرّحمن بن شماسة المهري ، وسويد بن قيس التّجيبي ، وعرفطة بن عمرو الحضرمي ، وسلمة بن أسلم الربعي ، وعبد الرّحمن بن مالك السّبئي (٥) ، وأبو حجير صالح بن حجير.
وولي إمارة مصر ، وغزوة المغرب ، وهو ممن شهد اليرموك ، ووفد على معاوية.
كتب إليّ أبو علي الحدّاد.
__________________
(١) زيادة لازمة منا للإيضاح.
(٢) حديج بمهملة ثم جيم مصغرا ، كما في الإصابة.
(٣) بالأصل والنسخ : قنبرة ، خطأ ، والتصويب عن جمهرة أنساب العرب ص ٤٢٩.
(٤) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤٣١ وأسد الغابة ٤ / ٤٣٠ والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٧ وولاة مصر (الفهارس) وتهذيب الكمال ١٨ / ١٩٤ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٧٦ سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٧ التاريخ الكبير ٧ / ٣٢٨ طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٣.
(٥) بالأصل و «ز» : «الشيباني» وفي د ، وم : «السا؟؟؟» والمثبت عن تهذيب الكمال.