بن معاوية الكلبي الحرّاني ، نا عثمان بن عبد الرّحمن ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن ذي قربات (١) قال (٢) :
لما توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم قيل : يا ذا قربات من بعده؟ قال : الأمين ـ يعني أبا بكر ـ قيل : فمن بعده؟ قال : قرن من حديد ـ يعني عمر ـ قيل : فمن بعده؟ قال : ـ يعني عثمان ـ قيل : فمن بعده؟ قال : الوضاح الأزهر المنصور ـ يعني معاوية ـ.
قال البغوي : رواه عثمان ، وهو ضعيف الحديث ، ولا أحسب سعيد بن عبد العزيز أدرك ذا قربات ، ولا أحسب ذا قربات سمع من النبي صلىاللهعليهوسلم شيئا.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٣) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا محمّد بن عباد المكّي ، نا سفيان بن عيينة ، عن أبي هارون قال :
قال عمر : إيّاكم والفرقة بعدي ، فإن فعلتم فاعلموا أن معاوية بالشام ، وستعلمون إذا وكلتم إلى رأيكم كيف يستبرها (٤) دونكم (٥).
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي (٦) ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد ابن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، وأبي جعفر قالا : قال عمر لأهل الشورى :
إن اختلفتم دخل عليكم معاوية بن أبي سفيان من الشام ، وبعده عبد الله بن أبي ربيعة من اليمن ، فلا يريان لكم فضلا إلا سابقتكم.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله السّيّاري ، قال : قال جدي أحمد
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ود ، وم ، وفوقها ضبة في م ، والمثبت عن «ز» ، وقد مرت ترجمته في كتابنا تاريخ مدينة دمشق بتحقيقنا ١٧ / ٣٦٥ رقم ٢١٠٨. وقربات بفتحات كما في الإصابة.
(٢) تقدم الخبر في ترجمة ذي قربات ، ورواه ابن حجر في الإصابة ١ / ٤٨٧.
(٣) تحرفت بالأصل وبقية النسخ إلى : اللبناني ، بتقديم الباء.
(٤) فوقها ضبة في م ، وفي د : «يسترها». وفي البداية : يستبزها.
(٥) من طريق ابن أبي الدنيا رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ١٣٦.
(٦) في م : عبد الله.