وله أيضا : [الطويل]
كرامة من لا يعلم الغيب إنّما |
|
تكون على مقدار ما يتوهّم |
فكم من مسيء عنده وهو محسن |
|
وكم محسن في ظنّه وهو مجرم |
[فذاك لديه مزدرى مع فضله |
|
وذا مع ما فيه من النّقص مكرم |
فلا ترج إلّا الله لا ربّ غيره |
|
تنل فوق ماتهوى وما تتوهّم](١) |
وقرأت عليه ، قال : أنشدني الشّيخ الفقيه أبو بكر بن محرز الزّهريّ ببجاية ملغزا في نارنجة : (٢) [الرجز]
وذات حمل وهي حمل نفسها |
|
لا حرّة في جنسها ولا بغي (٣) |
قد حملت في بطنها أجنّة |
|
أهلّة إبرازها لا ينبغي (٤) |
[تريك من جملتها فاعجب لها] |
|
لسمّها أو خلّها ابن أصبغ (٥) |
ولما لقيته سألني عن اسمي وكنيتي ، ونسبي ، وبلدي ، وأين أنزل ، فأخبرته بذلك ، فقال لي : لقيت ابن الطّيلسان فسألني كذا فأخبرته ، فقال لي : لقيت أبا محمد عبد [١٤٥ / ب] الله بن أحمد بن محمّد اللّخمي فسألني فأخبرته ، فقال لي : لقيت (٦) الحافظ أبا بكر بن العربيّ فسألني فأخبرته ، فقال لي : لقيت (٧) الشّريف أبا قاسم عليّ بن إبراهيم الحسيني فسألني فأخبرته ،
__________________
(١) البيتان ساقطان من الأصل وأثبتهمّا من ت وط.
(٢) الأبيات في الوافي ١ / ١٩٨ وتحفة القادم ٢٥١.
(٣) في الوافي والتحفة : ما ذات حمل.
(٤) رواية الشطر الأول في الوافي والتحفه : كالبدر إلّا أنّها مكنة ، إبدارها لا ينبغي.
(٥) موضع الشطر الأول بياض في سائر النسخ ، وثمّة كلمة في أوله هي : كأنها. والتكملة من الوافي. والتحفة. ورواية الشطر الثاني في الوافي والتحفة : شطر اسمها وخاطر ابن أصبغ.
(٦ ـ ٦) ـ سقطت من ت.