طوله ذراع ، وعرضه أحد وعشرون إصبعا ، والقدمان داخلتان فيه سبعة أصابع ، وبين القدمين إصبعان ، ووسطه قد استدقّ من التّمسّح به ، وهو في حوض من ساج مربّع حوله رصاص ، والحوض ملبّس بالرّصاص وعليه [٩٥ / آ] صندوق ساج مسقّف يقفل عليه».(١)
قال : «وهو حجر رخو مضبّب (٢) بالذّهب من أعلاه وأسفله ، ضبّبه المهديّ بألف دينار ، وزاد عليه المتوكّل ذهبا آخر (٣)». قال غيره : ولونه بين الدّكنة (٤) والحمرة ، منقّط بنقط سود مخضرّ الوسط (٥).
قلت : وعليه الآن شبّاك (٦) من حديد على نعت قبيبة متجاف عنه قدر ما يصل من يدخل يده بأصابعه إلى الصنّدوق ، والشّبّاك (٧) مقفل عليه ، ومن ورائه موضع قد حيز وجعل مصلّى لركعتي الطّواف وغيرهما.
وفي الصّحيح : «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لمّا دخل المسجد أتى البيت فطاف فيه سبعا ، ثمّ أتى المقام فقرأ (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) وركع خلفه ركعتين». (٨)
__________________
(١) أخبار مكة : ٢ / ٣٨.
(٢) مضبّب : ملبّس.
(٣) أخبار مكّة ٢ / ٣٦.
(٤) الدّكنة : لون يميل إلى الغبرة بين الحمرة والسواد.
(٥) جاء مثل هذا القول في مستفاد الرحلة والاغتراب ٢٩٢.
(٦ ـ ٦) ـ سقطت من ط.
(٧) أخرجه الترمذي في الحج باب ما جاء أنه يبدأ بالصفا قبل المروة رقم ٥٦٢ ـ وأبو داود في المناسك باب صفة حجة النبي رقم ١٩٠٥ بخلاف في اللفظ. وابن حنبل ٢ / ١٥ و ٨٥ ـ والنسائي ٥ / ١٥١ و ٢٢٥ و ٢٣٥.