٤٥ ـ وقد أدّني قيد الذّنوب وأسرها |
|
فكن منقذي من أسر ذنب مقيّد (١) |
وإنّي من وفد أتاك محبّة |
|
وهاجر يرجو الأمن يوم التوّعد |
أحنّ حنين الجذع شوقا لقبلة |
|
بأخمصك الأعلى وموطئك النّدي (٢) |
وأسأل من قبل الممات شفاعة |
|
فأسعف وكن في ما سألتك مسعدي |
ومن يسأل المولى بجاه محمّد |
|
يقينا تكن منه الإجابة في اليد |
٥٠ ـ كذا جاء في الأخبار عنه محرّرا |
|
فكن واثقا بالنّقل فيه وأسند |
فأعظم بآيات له وخوارق |
|
وباهر إعجاز وفخر مخلّد |
وعزّ اصطفاء واقتراب محبّة |
|
ورفع لواء الحمد في خير مشهد |
إذا قيل : قل تسمع ، وسل تعط ما تشا |
|
ء واشفع تشفّع ، فاشكر الله واحمد |
وزوّد بمدحي كلّ من جاء زائرا |
|
وردّده في سمع البطيء المقيّد |
وكرّر سؤال الله عفوا بجاهه |
|
وصلّ عليه آخرا ثمّ مجّد |
وأنشدني ـ حفظه الله ـ لأخيه الفقيه العالم أبي العبّاس أحمد (٣) ـ رحمهالله ـ ممّا كتب إليه ملغزا : (٤) [المتقارب]
__________________
(١) في ط : وقد آذاني وبها لا يستقيم وزن وأدّه الأمر : أثقله وعظم عليه.
(٢) إشارة إلى حنين الجذع الذي كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب بجواره فلما صنع المنبر وتحول إليه الرسول صلىاللهعليهوسلم حن إليه ، فلما التزمه النبي سكن وهدا.
(٣) ليست في ت وط.
(٤) ألغز بلفظة : آء وهو ضرب من الشجر واحدته : آءة ، انظر الصحاح : آء.