وقد سألت بدويّا وجدته (١) يسقي إبله في الحصوي عن ماء يقال له : أبو شمال ، هل نمرّ (٢) عليه؟ وذكرته بالواو في موضع الخفض على عادة أهل الغرب. فقال لي : نعم تطؤون أبا شمال. وأثبت النّون في الفعل ، ونصب المفعول ، وليس في الغرب عربيّ ولا حضريّ يفعل ذلك.
ومررنا (٣) بأطفال منهم يلعبون ، فقال لنا واحد منهم : يا حجّاج أمعكم (٤) شيء تبيعونه؟ وأثبت النّون ، وسكّن الهاء للوقف.
ورأيت أعرابيّا منهم قد ألحّت عليه امرأة (٥) تسأله من طعام معه (٦) فقال لها : والله ما تذوقينه. فأتى بضمير المخاطبة على وجهه ، وأثبت النّون ، وسكّن الهاء.
وسمعت (٧) شخصا ينشد في الرّكب مكتري (٨) راحلة ويقول : من يكري زاملة (٩)؟ فسمعه بدويّ فقال له (١٠) : أعندك الزّاملة؟ فقال : نعم. قال : فلا تقل من يكري؟ وقل : من يستكري؟.
__________________
(١) في ت : لقيته.
(٢) في ت : مرّ.
(٣) في ت : ومررت.
(٤) في ت وط : معكم.
(٥) في ت : امرأته.
(٦) ليست في ت.
(٧) في ط : ورأيت.
(٨) المكتري : المستأجر.
(٩) الزاملة : الدابة التي يحمل عليها من الإبل وغيرها.
(١٠) ـ ليست في ط.