وانشدني أيضا قال : أنشدني أبو عمرو بن الشّقر ، قال : أنشدني الفقيه الزّاهد المنقطع إلى الله سبحانه أبو الحسين محمّد بن أحمد بن جبير (١) الكنانيّ بالإسكندريّة لنفسه (٢) : [المنسرح]
تأنّ في الأمر لا تكن عجلا |
|
فمن تأنّى أصاب أو كادا |
وكن بحبل الإله معتصما |
|
تأمن به بغي كلّ من كادا |
فكم رجاه فنال بغيته |
|
عبد مسيء بنفسه كادا |
[٣٨ / ب] ومن تطل صحبة الزّمان له |
|
يلق خطوبا به وأنكادا |
(٣) وبنحوه له (٤) : (٥) [المتقارب]
صن العقل عن لحظة في هوى |
|
فإنّ البصيرة طوع البصر |
وغضّ الجفون على عفّة |
|
فإنّ زناء العيون النّظر |
وبنحوه له (٦) : (٧) [الطويل]
__________________
(١) محمد بن أحمد بن جبير الكناني : رحالة أديب ولد في بلنسية ، ونزل بشاطبة وبرع في الأدب ونظم الشعر الرقيق ، رحل إلى المشرق ثلاث مرات. مات في الإسكندرية في رحلته الثالثة سنة ٦١٤ ه. له رحلة معروفة ، وديوان شعر. ترجمته في جذوة الاقتباس ١٧٢ ـ الإحاطة ٢ / ٢٣٠ ـ شذرات الذهب ٥ / ٦٠ ـ نفح الطيب ٢ / ٣٨١ ـ الذيل والتكملة ٥ / ٥٩٥ ـ زاد المسافر ١١٤.
(٢) الأبيات في : شجرة النور ١٦٨ ـ الحلل السندسية ١ / ٢٥٤.
(٣ ـ ٣) ـ سقط من ت.
(٤) الحلل السندسية ١ / ٢٥٤.
(٥) سقط من ت.
(٦) البيتان في الذيل والتكملة ٥ / ٦١٣ ـ نفح الطيب ٢ / ٤٩١ ـ نيل الابتهاج ٦٧ ـ ٢٣٥ ـ الحلل السندسية ١ / ٢٥٤.