عوف ، وكان قد فرّ إلى (١) حصن الطائف ، فقال : «إن جئتني مسلما رددت إليك أهلك ، ولك عندي مائة ناقة» [١١٨٨٢].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد ، قالا : أنا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدّثني عبد الله بن أبي بكير وغيره أنهم قالوا :
كان ممن أعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم : مالك بن عوف النصري مائة من الإبل (٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو القاسم عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، نا محمّد بن شجاع ، نا محمّد بن عمر الواقدي (٣) ، نا محمّد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر ، وابن أبي سبرة ، ومحمّد بن صالح ، وأبو معشر ، وابن أبي حبيبة ، ومحمّد بن يحيى بن سهل ، وعبد الصّمد بن محمّد السعدي ، ومعاذ بن محمّد ، وبكير بن مسمار ، ويحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، فكلّ قد حدّثنا بطائفة ، وغير ، هؤلاء قد حدثنا ممن لم أسمّه ، أهل ثقة ، فكلّ قد حدّثنا بطائفة من أهل الحديث ، وبعضهم أوعى له من بعض ، وقد جمعت كل ما (٤) حدثوني ، قالوا :
لما افتتح رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكة مشت أشراف هوازن بعضها إلى بعض ، وثقيف بعضها إلى بعض ، وحشدوا وبغوا وأظهروا أن قالوا : والله ما لاقى محمّد قوما يحسنون القتال ، فاجمعوا أمركم ، فسيروا إليه قبل أن يسير إليكم ، فأجمعت (٥) هوازن أمرها ، وجمعها مالك بن عوف ، وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة ، وكان سيّدا فيها ، وكان مسبلا (٦) يفعل في ماله ويحمد ، فاجتمعت
__________________
(١) بالأصل : «تولى» بدلا من «فرّ إلى» والمثبت عن دلائل النبوة.
(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ١٣٦.
(٣) رواه الواقدي في مغازيه ٣ / ٨٨٥ وما بعدها.
(٤) بالأصل : «كلما» والمثبت عن مغازي الواقدي.
(٥) بالأصل : فاجتمعت.
(٦) المسبل : الذي يطول ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى ، وإنما يفعل ذلك كبرا واختيالا (النهاية).