سمعت مالك بن دينار يقول : حزنك على الدنيا ـ زاد ابن عقيل : للدنيا ، وقالا ـ يخرج حزن الآخرة من قلبك ، وفرحك بالدنيا ـ زاد ابن عقيل : للدنيا ، وقالا ـ يخرج حلاوة الآخرة من قلبك.
أخبرنا أبو القاسم المستملي ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو نصر بن قتادة ، أنا عبد الله بن أحمد بن سعيد ، نا محمّد بن إبراهيم البوسنجي ، نا أبو عثمان سعيد بن نصر ، نا سيار ، عن جعفر قال :
سمعت مالك بن دينار يقول : بقدر ما تحزن للدنيا كذلك يخرج همّ الآخرة من قلبك ، وبقدر ما تحزن للآخرة كذلك يخرج همّ الدنيا من قلبك.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر الزيادي ، أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ، نا محمّد بن عبد الوهّاب قال : سمعت علي بن عثام يقول : قال مالك بن دينار الحزن يلقح العمل الصالح.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا ابن بشران ، أنا ابن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبو محمّد علي بن الحسن ، عن شجاع بن الوليد ، نا أبو سلمة ، عن مالك بن دينار قال :
إنّ لكلّ شيء لقاحا ، وإن هذا الحزن لقاح العمل الصالح ، إنه لا يصبر أحد على هذا الأمر إلّا بحزن ، وو الله ما اجتمعا في قلب عبد قط ، حزن بالآخرة وفرح بالدنيا ، إن أحدهما ليطرد صاحبه.
قال : ونا ابن أبي الدنيا ، حدّثني إسماعيل أبو إسحاق ..... (١) ، نا جعفر (٢) بن سليمان قال :
سمعت مالك بن دينار وقيل له : ألا ندعو لك قارئا؟ فقال : الثكلى لا تحتاج إلى باكية ، أو قال نائحة.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد المهرجاني ، نا محمّد بن أحمد بن يوسف ، نا أحمد بن عثمان ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن مسلم ، نا سيّار ، نا جعفر قال :
__________________
(١) كلمة غير مقروءة وصورتها : «الرباني».
(٢) من طريقه رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ٣٧٣.