أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد ، أنا سهل بن بشر (١) ، أنا أبو الحسن ابن عبيد الله الهمداني ـ إجازة ـ أنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل الضراب ، أنا أحمد بن مسعود ، نا أبو الفضل إبراهيم بن حميد ، نا عبد الله بن محمّد ، حدّثني أبو عبد الله الخزاعي ، عن محمّد بن عبادل ، عن محمّد بن واسع قال :
ما أمسي من الدنيا إلّا على ثلاث : صاحب إن تعوّجت قوّمني ، وقوت من الرزق ليس لأحد فيه منّة ، ولا فيه تبعة ، وصلاة في جميع يرفع عني سهوها ويكتب لي فضلها.
أخبرنا (٢) أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر القشيري ، قالا : أنا محمّد بن علي الصوفي ، أنا محمّد بن عبد الله الجوزقي ، أنا أبو العباس الدغولي ، نا محمّد بن إبراهيم بن سعيد ، نا عيسى بن إبراهيم البركي (٣) ، نا عبد الجبار بن خالد ، عن محمّد بن واسع أنه قال :
لم يبق من العيش إلّا ثلاث : الصلوات الخمس يصليهن في الجميع فيعطى فضلهن ويكفى شرّهن ، وجليس صالح تفيده خيرا ويفيدك خيرا ، وكفاف من العيش ليس لأحد عليك فيه منّة ولا يخاف من الله فيه التبعة.
[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال ، والصواب : سهوهن (٥).
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو بكر أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو العباس القاسم بن القاسم السّيّاري ، قال : قال أحمد بن سيار : نا أحمد بن أيوب أبو جعفر قال : قال محمّد بن واسع :
لم يبق من العيش إلّا ثلاث خصال : مجالسة رجل عاقل تصيب في مجالسته خيرا ، إن زغت عن الطريق قوّمك ، وكفاف من المعيشة ليس لله لك عليك فيه تبعة ، فلا لأحد عليك فيه منة ، وصلاة في جماعة تكفي سهوها وتستوجب فضلها.
قال : ونا أحمد قال : قال محمّد :
إنّ من الناس ناسا غرّهم الستر وفتنهم الثناء ، فإن قدرت أن لا يغلب جهل غيرك بك علمك بنفسك فافعل.
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : بشير.
(٢) كتب فوقها في د : ملحق.
(٣) كذا رسمها بالأصل ود.
(٤) زيادة منا للإيضاح.
(٥) كتب بعدها في د : إلى.